توجّه وفدٌ من "القوّات اللبنانية" إلى الولايات المتحدة الأميركية، حاملاً تهنئة من رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
والتقى الوفد فريق "حملة ترامب" من بينهم مسعد بولس، كما استطلع التوجّهات العريضة للإدارة الجديدة خاصة بعد تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية الأميركية ومايكل والتز مستشاراً للأمن القومي. وقد علم أنّ ترامب سيولي لبنان أهميّة كبرى، انطلاقاً من الحوادث التي يمرّ بها".
وسمع وفد "القوّات" أن "ترامب يؤيّد ما تقوم به إسرائيل في لبنان، وأن لبنان في نهاية المرحلة سيكون مختلفاً من دون "حزب اللّه" مع دولة فعلية موجودة، تُمسك بزمام الأمور ويكون قرار الحرب والسلم بعهدتها وتُمسك بأمن حدودها انطلاقاً من القرارات الدولية 1680، 1701، 1559، وأنّ أجواء الرئيس المنتخب "لا تستطيع أن تتخيّل لبنان ما بعد الأزمة مثل ما كان قبلها".
وعن القضية الفلسطينية، ليس واضحاً ما تريده الإدارة الجديدة، لكنها ترغب في استكمال "اتفاقيات أبراهام" وهذا لن يحدث من دون حلّ مقبول للفلسطينيين، وهو أمر لن تسير به الحكومة الإسرائيلية لذلك فالإدارة الجديدة لم تحسم أمرها بعد وتستكمل استطلاعها للأمور".
أمّا بالنسبة لقضايا المنطقة وإيران، فيبدو واضحاً بالنسبة لترامب أنّ الأمور لا يمكن أن تستمرّ كما كانت وعلى إيران أن تحلّ أذرعها في المنطقة، كما عليها أن تجد حلّاً للسلاح النووي، انطلاقاً من نسبة التخصيب وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصواريخ الباليستية التي تعتبر الإدارة الجديدة أنّ مداها الموجود غير مقبول".
في الموازاة، التقى وفد "القوات" مسؤولين في وزارة الخارجية منهم معنيون في ملف لبنان والمنطقة. والتقى أيضاً الموفد الرئاسي آموس هوكستين ولمس في اللقاء تطابقاً بين الإدارتين، السابقة التي تكمل ما تبقى لها من مهلة، والجديدة التي تستعد لإمساك الحكم، بما يعني لبنان. من هنا أتى طلب ترامب من هوكستين متابعة عمله آخذاً بالإعتبار أنّ لبنان بعد الإتفاق يجب أن يكون دولة طبيعية ذات سيادة فعلية،من دون بنية عسكريّة لـ "حزب الله" شمال الليطاني وجنوبه. دولة تُسيطر على حدودها البريّة والبحريّة والجويّة بهدف عدم ترك أيّ مجال لتهريب السلاح إلى داخل لبنان.