في العودة إلى الاستحقاقات التي تداهم المؤسسة العسكرية فهي كثيرة، منها ما يتعلق بدورها المفصلي بعد الحرب في انتظار القرار السياسي لتجهيزها عديداً وعتاداً لبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها ومنها ما هو قانوني يتعلق بالتمديد الثاني للقائد. وفي هذا السياق أكدت مصادر كنسية أننا على وشك اجتياز «القطوع»، بعد الضمانات التي حصل عليها البطريرك الراعي بوضع التمديد على السكّة الصحيحة». وقد رأت مصادر أن كلمة قائد الجيش جوزيف عون تضمنت نقاطاً عدة.
النقطة الأولى: استمرار الإتصالات لوقف إطلاق النار من دون أن تصل إلى خواتيمها السعيدة.
النقطة الثانية: استمرار الإنتشار في منطقة الـ 1701 وعدم الانسحاب منها، ولإتمام المهمة بنجاح يحتاج الجيش إلى قرار سياسي واضح من السلطة وإلى دعم وتعزيز إمكانية المؤسسة العسكرية.
النقطة الثالثة: التأكيد على مرجعية الجيش والدولة من دون ذكر ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» وقتال «حزب الله» في الجنوب. وقد بدا ذلك واضحاً في حديثه عن تضحيات الجيش وشهدائه، والنازحين من أهل الجنوب، وهذا يعني بحسب المصادر إسقاط أدبيات «الجيش والشعب والمقاومة» من ذهنية الدولة والإتجاه إلى ثلاثية جديدة «الجيش والشعب والأرض». وانطلاقاً من هذا التوجه أكّد عون عدم التخلي عن الجنوب والعمل على إعادة الأهالي النازحين فور الاتفاق على وقف إطلاق النار.
النقطة الرابعة: قطع الطريق على كل حملات التحريض للنيل من سمعة المؤسسة معولاً على تماسكها ووحدتها واحتضانها داخلياً وخارجياً.