ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الخميس، أوّل كلمة له بعد وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال قاسم "حزب الله أن استطاع الوقوف صامداً على الجبهة وبدأ ضرب الجبهة الداخلية للعدو مما جعل
الوضع في حالة دفاعية مهمة"، مضيفاً " خلال هذه الحرب بدل الـ 70
ألفاً بات هناك مئات الآلاف من النازحين في
"إسرائيل".
وأكّد أنّ "المقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط
التي وضعها السيد حسن نصر الله فعالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات"، معتبراً أنّ
"الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين وهذه المراهنة كانت فاشلة
بسبب التعاون بين الطوائف والقوى".
واشار إلى أنّ "صمود المقاومين الأسطوري والإستشهادي
أذهل العالم وأرعب "الجيش" الإسرائيلي وأدخل اليأس عند العدو".
وأعلن قاسم النصر، قائلاً: "اننا
نتيجة لمعركة "اولي البأس" نحن امام انتصار كبير لاننا منعنا العدو من
تدمير حزب الله ولانه منعناه من اضعاف المقاومة ولان العدو اضطر ان يبرر لجمهوره"،
موكداً أنّ "المقاومة استمرت وستبقى مستمرة، هذا النصر لكل من ساهم في صنعه
بالرصاصة والشهادة الجرح والدعاء والكلمة والمؤازرة".
تابع: " النصر هو لكل شريف وحر ايد
المقاومة وادان العدوان الاسرائيلي"، معتبراً أنّ "الهزيمة تحيط من كل
جانب بهذا العدو، حصل اتفاق لوقف اطلاق النار والعدوان وهذا الاتفاق ليس معاهدة
وليس اتفاقا جديدا يتطلب توقيعا من دول بل هو عبارة عن برنامج اجراءات تنفيذية
للقرار 1701 ومحور الاتفاق هو جنوب نهر الليطاني".
وحول علاقة حزب الله والجيش اللبناني، قال قاسم :"التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني
سيكون تنسيقا عالي المستوى ليتم تنفيذ الاتفاق"، مضيفاً "لا يراهن احد
على الخلاف بيننا وبين الجيش وهذا الاتفاق هو تحت خط السيادة اللبنانية".
أضاف: "نشكر الله على نصرنا ونشكر
ونعتز برجال المقاومة في الميدان الذين أذلوا العدو وواجهوه مواجهة أسطورية"،
متابعاً "الشكر لشهدائنا الكبار الذي عبدوا طريق القوة والعزة وكل
شهدائنا كبار لأنهم تعالوا على هذه الدنيا ورفضوا الذل".
وأشار إلى أنّ "محور الاتفاق المركزي
اليوم هو جنوب نهر الليطاني وهو يؤكد على خروج "الجيش" الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها".
ووجّه قاسم "تحية للجرحى ولطواقم الدفاع المدني وننحني
تقديرا وشكرا لاهلنا اشرف الناس واطهرهم نبارك تضحياتكم وشهادة اعزائكم في ميدان
الشرف وكل الشكر للنازحين والمدمرة بيوتهم".