عاجل:

نيويورك تايمز: من هم المتمردون الذين يقودون الهجوم في سوريا؟

  • ٣٠

لطالما ضمّ المقاتلون المعارضون لحكم الرئيس بشار الأسد خليطاً متنوعاً من فصائل الثوار، الذين كانوا في كثير من الأحيان على خلاف مع بعضهم البعض ولكن هذه المرة توحدوا تحت قيادة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة كانت تابعة لتنظيم القاعدة وقد حاولت الجماعة التقليل من جوانبها المتطرفة وركزت فيما بعد على بناء ما يشبه الحكومة المدنية (وإن كانت حكومة استبدادية ومتطرفة) في الرقعة التي تسيطر عليها.

بدأت هيئة تحرير الشام مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، ومع اشتداد الحرب عبر جهاديين متمرسين مرتبطين بإحدى طلائع تنظيم الدولة الإسلامية من العراق إلى شرق سوريا، وشكلوا ما أطلقوا عليه جبهة النصرة لمحاربة القوات الموالية للأسد.

وقد نمت الجماعة المتطرفة لتصبح واحدة من أكبر الفصائل المتمردة وأكثرها نفوذاً وشنت مئات الهجمات المتمردة والانتحارية ضد أهداف حكومية، وظلت أيديولوجيتها قريبة من أيديولوجية الجماعة الأم في العراق، حيث تعهدت بإقامة خلافة إسلامية في سوريا.

لكن في عام 2013 اختلفت أيديولوجية التنظيمين عندما حاولت الجماعة العراقية فرض الاندماج، وبدلاً من ذلك بايعت النصرة تنظيم القاعدة ولكن أبقت تركيزها على سوريا وعلى إسقاط الأسد بدلاً من شن هجمات على الغرب على غرار هجمات تنظيم القاعدة.

وقد بنى زعيمها أبو محمد الجولاني جبهة النصرة، لتصبح منظمة قوية ذات قوة متزايدة من المقاتلين والأراضي في شمال سوريا وبدأت تتصرف كحكومة مصغرة على الأراضي التي تسيطر عليها، وتقوم بجمع الضرائب وتوفير بعض الخدمات العامة.

وبحلول منتصف عام 2016 كانت جبهة النصرة قد أعادت تسمية نفسها باسم جديد هو جبهة فتح الشام، وأعلنت على الملأ أنها قطعت علاقتها بتنظيم القاعدة، لأنها كانت تسعى إلى الحصول على مزيد من الشرعية الدولية وإلى أن تصبح أكثر قبولاً لدى المعارضين السوريين الآخرين.

وفي أوائل 2017 اتحدت الجماعة مع عدة فصائل إسلامية أخرى لتأسيس هيئة تحرير الشام وهي خطوة عارضتها قيادة القاعدة علناً.

وتهدف هيئة تحرير الشام، إلى استبدال حكومة الأسد بحكومة مستوحاة من المبادئ الإسلامية.

المنشورات ذات الصلة