أشارت القناة 13 الإسرائيلية، الى أن" التواصل بين القيادي البارز في الجناح العسكري لـ"حماس" في قطاع غزة، محمد السنوار، والقيادة السياسية في الخارج، ساهم في إبطاء مسار المفاوضات من أجل التوصل لصفقة مع إسرائيل.
وكشفت القناة أن السنوار يفتقر إلى الخبرة في قيادة الحركة ميدانياً وسياسياً، مقارنة بما كان يمتلكه شقيقه يحيى السنوار الذي قتله الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح في تشرين الأول الماضي.
ورغم التفاؤل الذي تبديه واشنطن حيال التوصل لصفقة بين حماس وإسرائيل قبل موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، فإن حالة من الترقب والحذر تسود الأوساط السياسية الإسرائيلية بسبب "الفجوات" بين الطرفين.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن حماس بشقيها العسكري والسياسي صُدمت من حالة الصمود التي أبدتها إسرائيل في حربها الطويلة في غزة، ومن العمليات التي نفذتها في الجبهة الشمالية مع لبنان، وقتالها على أكثر من جبهة في سوريا وإيران واليمن، وتسود حالة من التخوف في أوساط حماس من تنفيذ ترامب تهديده "بجحيم" في المنطقة في حال عدم التوصل إلى صفقة في غزة.
ولفتت القناة إلى أنه "في حال حدوث تقدم في المفاوضات فإن ذلك سيكون بطيئًا، بسبب صعوبة التواصل مع قيادة الجناح العسكري لحركة حماس".
وأشارت القناة إلى أن عائلات الرهائن المحتجزين في غزة ترى أن هناك ديناميكية من الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع المفاوضات، وسط توقعات بحدوث تحول في مسارها، ومطالبات بالتوصل لصفقة شاملة عقب لقائهم مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وبحسب القناة، فإن تحقيق مطالب عائلات الرهائن في غزة بالتوصل إلى صفقة شاملة تفضي إلى وقف إطلاق النار تعني إنهاء الحرب، وهذا الخيار يتقاطع مع أجندة الحكومة في الوقت الحالي.
وكان كاتس أكد لعائلات الرهائن أن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة أكبر من أي وقت مضى، وفي حال إتمامها ستصادق عليها الحكومة في سابقة هي الأولى منذ إطلاق سراح الرهائن في تشرين الثاني الماضي.
كذلك، أبلغ كاتس نظيره الأميركي لويد أوستن بوجود "فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد على أمل إطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك أولئك الذين يحملون الجنسية الأميركية".
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبار، تبدي تل أبيب استعدادًا لمناقشة خفض القوات في محور فيلادلفيا، كما أن حماس مستعدة للتوصل إلى "حل وسط" بشأن هذه القضية، والخلاف الأساسي في الوقت الراهن هو وجود إسرائيل في محور نتساريم، ومتى ستنسحب إسرائيل منه.
ونقلت القناة عن المسؤولين، أن الضغط الذي يمارسه ترامب على نتنياهو ليكون مرنًا في التوصل إلى صفقة يبعث على التفاؤل بقرب إتمامها، لكن أحد المسؤولين كشف أنه لا يوجد التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وأعرب عن أمله في أن يبدي نتنياهو مرونة في مسألة الانسحاب من فيلادلفيا.