أفادت مصادر محلية سورية للميادين بأن الجيش "الإسرائيلي" يواصل توسيع توغله في الأراضي السورية، حيث اتجهت قوات الجيش الاسرائيلي انطلاقًا من بلدة صيدا في الجولان المحتل باتجاه الشرق بعمق 9 كيلومترات.
وقد وصل الجيش الإسرائيلي إلى ثلاث مسطحات مائية هامة في المنطقة، وهي الشيخ حسين، سد سحم الجولان، والبكار الغربي. كما احتل الجيش الإسرائيلي عدداً من القرى في المنطقة، تشمل عرب السودي، شبرق، صهيون ونوفا.
يأتي هذا التوغل الإسرائيلي المستمر في وقت حساس حيث يواصل الجيش الاسرائيلي انتهاكاته للأراضي السورية للغرض العسكري والاستيطاني، وذلك لليوم الثامن على التوالي.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في قضمه للأراضي السورية، حيث تمكن من الجيش الاسرائيلي جبل الشيخ السوري والاستيلاء على "المنطقة العازلة" في الجولان السوري المحتل.
في تطور آخر، أكدت مصادر محلية في سوريا للميادين أن الجيش الإسرائيلي قد سجل توغلاً جديداً من "تل عكاشة" في الجولان المحتل باتجاه بلدة "بريقة" الأثرية في ريف القنيطرة، حيث دخلت مجموعة من خبراء الآثار الإسرائيليين بالزي العسكري إلى المنطقة.
هذا التوغل يثير مخاوف في الجنوب السوري من أن "إسرائيل" قد تسعى للتنقيب عن الآثار في مناطق تاريخية هامة، ما يضاعف المخاوف بشأن الاستغلال الإسرائيلي للمنطقة لأغراض سياسية وعسكرية.
وأشارت قناة "الميادين" إلى أن الجيش الإسرائيلي أصبح على بعد 12 كيلومترًا فقط من الطريق الدولية التي تربط دمشق بالعاصمة اللبنانية بيروت، مما يعزز المخاوف من تصاعد التصعيد العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وكان رئيس حكومة الجيش الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أوعز للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء في منطقة جبل الشيخ السورية والمنطقة العازلة في الجولان المحتل حتى نهاية عام 2025 على الأقل، في تأكيد جديد لاستمرار الجيش الاسرائيلي وفرض سيطرته على الأراضي السورية.
الى ذلك يستمر الجيش الإسرائيلي في انتهاكاته للأراضي السورية في سياق استراتيجية استيطانية توسعية، حيث لا تقتصر أهدافه على استهداف المواقع العسكرية السورية فقط، بل تشمل أيضاً تكثيف السيطرة على الأراضي المهمة في الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وتستند هذه الانتهاكات إلى سلسلة من الهجمات الجوية والبرية التي تستهدف تدمير قدرات الجيش السوري على التصدي لهذه الهجمات، بما في ذلك تدمير منظومات الدفاع الجوي.
وتسعى إسرائيل، في هذا السياق، إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية من خلال احتلال المزيد من الأراضي السورية، لاسيما تلك التي تحتوي على مصادر مائية حيوية، بالإضافة إلى محاولات لفرض واقع جديد على الأرض يحول دون استعادة سوريا لهذه الأراضي في المستقبل.
التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري يأتي في وقت حساس، حيث تزايدت التوترات الإقليمية نتيجة للصراع المستمر في سوريا والضغوط السياسية على النظام السوري. كما أن هذا التوغل قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في علاقات إسرائيل مع الدول العربية في المنطقة، خاصة مع سوريا ولبنان. وفي نفس السياق، فإن التوسع الإسرائيلي في الجولان يشكل تحديًا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالجيش الإسرائيلي للأراضي السورية.
كما أن مخاوف التنقيب الإسرائيلي في المناطق الأثرية تثير القلق لدى العديد من الأطراف الدولية، التي تعتبر هذه الأنشطة بمثابة انتهاك للقوانين الدولية المتعلقة بالتراث الثقافي.
الجيش الإسرائيلي يواصل توغله في الأراضي السورية ويعزز من سيطرته على مناطق استراتيجية في الجولان المحتل، بينما يعزز الجيش الاسرائيلي من استراتيجياته العسكرية والتوسعية على حساب سيادة سوريا وأمنها. في الوقت نفسه، يواصل الجيش الاسرائيلي سياسة الاعتداءات الجوية على المواقع السورية، ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.