غادر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، قطر بعد مشاركته في محادثات متعلقة بالرهائن، دون إحراز أي تقدم يُذكر نحو اتفاق بشأن الرهائن أو وقف إطلاق النار، وفقًا لمسؤول أميركي لم يُكشف عن هويته تحدث لصحيفة واشنطن بوست.
وأكد المسؤول أن بيرنز لم يعد موجودًا في الشرق الأوسط، بينما تستمر المفاوضات التي تضم إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وتهدف هذه المحادثات إلى "تهيئة الأرضية" قبل انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وفقًا لما ذكره عضو في بعثة دبلوماسية في المنطقة.
وأوضح الدبلوماسي أن الأطراف المعنية تدرك أن عدم التوصل إلى اتفاق سيكون له آثار سلبية على الجميع، بما في ذلك إسرائيل.
وأضاف: "أعتقد أن هذا الوضع أدى إلى العديد من التطورات.. والسؤال الآن هو ما إذا كانوا سينتظرون ترامب أم لا".
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن "المحادثات تواجه عقبات عدة، أبرزها مطالب إسرائيلية محددة. ووفقًا لمصادر مصرية، فإن إسرائيل تطلب من حماس تقديم قائمة شاملة بأسماء جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا".
وبحسب مصادر في حماس، فإن تحقيق هذا المطلب يتطلب وقفًا للقتال لمدة أسبوع، لإتاحة الوقت الكافي للجماعات لتحديد مكان الرهائن وحالتهم.
كما ذكرت المصادر أن هناك خلافًا آخر يتعلق بإصرار إسرائيل على إدراج الجنود الإسرائيليين الأسرى في قوائم السجناء الذين يُعتبرون مؤهلين للمرحلة الإنسانية.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن هذه النقاط الخلافية تُعرقل التقدم في المحادثات، مما يجعل التوصل إلى اتفاق قريب أمرًا غير مؤكد.
ورغم ذلك، تتواصل الجهود للتوصل إلى تسوية، في ظل إدراك الجميع أهمية تحقيق اختراق في هذه المرحلة الحساسة.