وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة الجمعة من مقر المجلس في الحازمية، ومما قال فيها: "إنّ الاساليب التي تُعتمَد في تعمية الناس عن الحق وقلب الحقائق، برعَ فيها الاسرائيليّون. وسَخّروا، لتحقيق هذه المهمة، تقنيات ووسائل اعلام واعلان وميديا ووسائل تواصل إجتماعي، واستطاع ان يجند لهذه المهمة كتابا واعلاميين وفنانين، وسهلت له وسائل التواصل الاجتماعي الترويج لما ينتجه المختصون في صناعة الرأي العام. واستطرد الخطيب: "لقد حَوّلنا بلادنا الى سوق لاستهلاك ما ينتجه الآخرون، وأصبحنا رهائن لإرادته. واصبح أمننا الغذائي، وهو الاخطر، بيد اعدائنا... ومن المؤسف ان يكون من يروجّ لهذه السياسة ويتبناها ويتحول الى عصى غليظة للعدو، هم من بني جلدتنا وابناء وطننا، ويعيشونا بين ظهرانينا، وممن نحرص عليهم وندافع عنهم وندفع الاثمان الغالية من لحمنا ودمنا، فضلاً عن جهدنا وعرقنا وألمنا وأمننا...".
وسأل: "لماذا يرى البعض ان انتصار فريق لبناني وإفشاله لأهداف العدو خطرا عليه، ولم يحصل ان ترجم هذا الانجاز الى استثمار سياسي داخلي، وانما دفعصا للعدوان حفاظًا على سيادة الوطن وكرامة بنيه. نعم انها العقلية الطائفية المتحكمة والمتجذرة التي تميّز بين المواطنين". وقال: "إننا متمسكون بلبنان وطنا نهائيا لبنيه، وببناء دولة قوية قادرة وعادلة يدافع عنها جيشنا الوطني، ليأمن شعبه من عدو غاشم لا تحكمه قوانين دولية ولا اعتبارات انسانية ولا احترام للقرارات الدولية، وقد جرّبه اللبنانيون جميعًا...".
وتوجّه الى اللبنانيين بالقول: "إنّ البديل هو المراهنة على شعب لبنان الواحد الموحّد، وهو خير للجميع. أمّا الرهان على نصر ٍموهوم لعدو لبنان وشعبه فهو الخسران المبين". ودعا الدولة الى "تحمّل مسؤولياتها أمام النازحين في دولة العراق الشقيق الذي لم يُقصّر في استضافة أهلنا واخواننا، ممّن اضطرّتهم ظروف الحرب الى السفر. لذلك نريد ان تقوم الحكومة بمسؤولياتها تجاههم وحَل مشكلتهم...".