عاجل:

واشنطن بوست: الانتقام يضع إسرائيل في حالة تأهب

  • ٩٠

ايست نيوز ـ باسم اسماعيل

لا تزال إسرائيل في حالة تأهب قصوى لرد انتقامي كبير توعد به خصومها بعد مقتل مسؤولين كبار في حماس وحزب الله الأسبوع الماضي حيث أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الهجوم قد يكون وشيكاً.

أبلغت إدارة بايدن المشرعين الأمريكيين أن الضربات الانتقامية الإيرانية قد تحدث في وقت مبكر من يوم الاثنين أو الثلاثاء حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لصحيفة واشنطن بوست تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المعلومات حول التقييم الأمريكي تأتي في أعقاب مكالمة هاتفية جرت يوم الأحد بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزراء خارجية مجموعة السبع حيث ناقش بلينكن "الحاجة الملحة لخفض التصعيد في الشرق الأوسط".

وذكر موقع أكسيوس يوم الأحد أن بلينكن ناقش خلال المكالمة الهاتفية استباق الولايات المتحدة للضربات الانتقامية الإيرانية.

ويأتي الانتقام الإيراني المتوقع بعد اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت.

وتواصلت الجهود الدبلوماسية خلال عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لنزع فتيل التوترات الإقليمية وتجنب حرب شاملة تتجاوز الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس في غزة حيث لا يزال أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار والقصف الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل وحزب الله قد تبادلا إطلاق النار خلال الليل حيث قال الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من يوم الاثنين إنه تم اعتراض "هدف جوي مشبوه عبر من لبنان" في الجو وأن طائرة بدون طيار متفجرة عبرت إلى إسرائيل من لبنان وسقطت في منطقة المالكية في الشمال الشرقي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بنية تحتية في لبنان قال إن حزب الله يستخدمها لتخزين الأسلحة وأطلق نيران المدفعية باتجاه شبعا وراشيا الفخار في جنوب لبنان. وفي وقت لاحق من يوم الاثنين أعلن الجيش الإسرائيلي أن غاراته على لبنان أسفرت عن مقتل القيادي في حزب الله علي جمال الدين جواد.

وقد ألقت حماس وإيران باللوم على إسرائيل في اغتيال هنية يوم الأربعاء الماضي، في حين أن غارة جوية إسرائيلية قتلت شكر من حزب الله وخمسة أشخاص آخرين في لبنان قبل يوم واحد. وألقى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني باللوم على إسرائيل يوم الاثنين في حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط قائلاً إن إيران لا تسعى إلى تصعيد التوترات في المنطقة وقال في مؤتمر صحفي: "إذا استخدمت إيران حقها في معاقبة [إسرائيل] فإن ذلك سيكون من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة".

ولكن في مؤشر على تزايد المخاوف قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة نادرة إلى طهران حيث نقل رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول "التصعيد الخطير" الذي تشهده المنطقة. هذا ويُعتبر الأردن حليف وثيق للغرب وساعد في اعتراض أسلحة إيرانية أطلقت باتجاه إسرائيل في نيسان الماضي.

والتقى الصفدي بالرئيس الإيراني المنتخب حديثًا مسعود بيزشكيان يوم الأحد ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية فقد قال الرئيس الإيراني خلال المحادثات إن اغتيال هنية كان "خطأً كبيرًا" و"لن يمر دون رد".

هذا وقد أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستعقد اجتماعًا خاصًا لوزراء الخارجية في جدة بالمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء لمناقشة الحرب في غزة ومقتل هنية و"اعتداءات إسرائيل على سيادة" إيران.

في حين عقد نتنياهو اجتماعًا لحكومته الأمنية يوم الأحد لمناقشة الاستعدادات لأي ضربة مضادة وفي بيان صادر عن مكتبه قال نتنياهو إن إسرائيل مصممة على الوقوف ضد إيران ووكلائها على كل جبهة وفي كل ساحة قريبة وبعيدة.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن مدمرتين أمريكيتين عبرتا إلى البحر الأحمر يوم الاثنين حيث يواصل البنتاغون إعادة تمركز قواته العسكرية بالقرب من إسرائيل في الوقت الذي تهدد فيه إيران بشن هجوم في الأيام المقبلة.

وتحولت حاملة الطائرات "يو إس إس لابون" وحاملة الطائرات "يو إس إس كول" غربًا من خليج عمان بعد أن غادرتا الخليج العربي الأسبوع الماضي وهما جزء من أسطول مكون من 12 سفينة حربية أمريكية متواجدة إما في الشرق الأوسط أو البحر الأبيض المتوسط في الوقت الحالي ومن بين تلك السفن حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" وهي حاملة طائرات يبدو أنها تتحرك نحو إسرائيل أيضًا.

المنشورات ذات الصلة