يواصل أهالي كفركلا والجنوبيون اعتصامهم عند مدخل بلدة دير ميماس الجنوبية، حيث يبيتون الليالي في الخيام، في خطوة رمزية تهدف إلى المطالبة بتحرير بلدتهم المحتلة من قبل الجيش الإسرائيلي.
أما في بلدة بيت ياحون الجنوبية، فقد تم استقبال الوافدين والعائدين إلى القرى الحدودية بكثير من الفرح والترحاب، رغم التحديات التي يواجهها الأهالي جراء الاحتلال الإسرائيلي المستمر في بعض المناطق.
في وقت لاحق، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الرشقات النارية بالقرب من الساتر الترابي عند المدخل الشمالي لبلدة يارون، في تصعيد جديد للضغط على الأهالي الذين عادت بعض الأسر إلى قراهم الحدودية في ظل هذه الأجواء المتوترة. ورغم استمرار التهديدات الأمنية، فقد عزز الأهالي تواجدهم في المنطقة، مطمئنين بعضهم البعض بقدرتهم على الصمود في وجه محاولات الاحتلال المستمرة.
تخللت مشاهد العودة أجواء عاطفية مؤلمة، حيث عبر الأهالي عن فرحتهم بالعودة إلى أرضهم ولكن في نفس الوقت استشعروا حجم المعاناة التي خلفها الاحتلال، الذي دمر العديد من المنازل والبنى التحتية في تلك القرى. وبينما تواصل بعض العائلات العودة إلى ديارها، لا يزال العديد من السكان يواجهون صعوبات كبيرة في استعادة حياتهم الطبيعية بسبب الأضرار المادية والنفسية التي خلّفها الاحتلال.
وتأتي هذه التحركات الشعبية في إطار تصعيد الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يزال يسيطر على بعض القرى الجنوبية، وسط استمرار الدعوات للمشاركة في مسيرة "أحد العودة - 2"، التي من المقرر أن تنطلق اليوم الأحد.
وكان قد دعا أبناء القرى الحدودية المحتلة جميع اللبنانيين إلى المشاركة في "أحد العودة - 2"، دعماً لتحرير ما تبقى من القرى المحتلة. ووجه المنظمون نداءً وطنياً شاملاً إلى مختلف الفئات الاجتماعية، من مسؤولين ونواب وأحزاب إلى الهيئات المدنية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى القطاعات التربوية والمهنية، للمشاركة في هذا التحرك.