عاجل:

إنشاء قواعد عسكرية جديدة.. "إسرائيل" تواصل توغّلها في سوريا

  • ٣٤

مازالت "إسرائيل" منذ أكثر من شهر تُواصل توغّلاتها في الأراضي السورية، حيث أقامت قواعد عسكرية ومراكز مراقبة في مناطق متفرقة، وسط تصاعد التوتر في الجنوب السوري.

وأشارت "العربية"، اليوم الجمعة، إلى أن القوات "الإسرائيلية" توغّلت في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، وذلك بعد أيام قليلة من دخولها إلى قرية عين النورية في المنطقة ذاتها.

وفي السياق نفسه، تركزت التوغلات "الإسرائيلية" خلال الشهرين الماضيين في محافظتي القنيطرة ودرعا، حيث دخل الجنود "الإسرائيليون" عشرات البلدات قبل انسحابهم لاحقًا، فيما استقدم الجيش "الإسرائيلي" تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الداخل السوري.

ويُضاف إلى ذلك، كشفت صور أقمار صناعية، نُشرت قبل أيام، أن "إسرائيل" أنشأت قاعدتين عسكريتين في القنيطرة، ترتبطان بشبكة طرق ترابية تقود إلى مرتفعات الجولان السوري المحتل.

كما أظهرت الصور أيضاً تجهيز موقع آخر في المنطقة، حيث تم جرفه وتسويته بالأرض استعدادًا لإنشاء قاعدة عسكرية ثالثة، وفق تحليل بعض الخبراء العسكريين.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ بالتموضع في المنطقة العازلة، وتعود أولى هذه التحركات العسكرية إلى الثامن من كانون الأول الماضي، حيث أقام أكثر من 10 مواقع عسكرية في مرتفعات الجولان، والتي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة "الإسرائيلية" والمناطق السورية، منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974.

ومنذ ذلك الوقت، تقوم القوات "الإسرائيلية" بالتوغّل في عدة مناطق بمحيط المنطقة العازلة، وتمركزت على الجانب الشرقي من جبل الشيخ الاستراتيجي.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا الإجراء ذو طبيعة دفاعية مؤقتة، ويهدف إلى كبح التهديدات المحتملة من الجانب السوري، لكنه أكد في الوقت نفسه أن القوات "الإسرائيلية" ستبقى هناك حتى تحصل "إسرائيل" على ضمانات أمنية على الحدود.

أمّا وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فذهب إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن القوات "الإسرائيلية" لن تنسحب من مواقعها الجديدة في الجنوب السوري.

فهل يتحول هذا التوغل إلى احتلال دائم، خصوصًا مع إنشاء قواعد عسكرية جديدة؟ تساؤلات حول مستقبل هذه التحركات "الإسرائيلية" في الجنوب السوري.

المنشورات ذات الصلة