عاجل:

مدينة "كميل شمعون" الرياضية تستعد لتشييع "السيدين" رسمياً وشعبياً! (صور)

  • ٦١

تستعد مدينة كميل شمعون الرياضية لمراسم تشييع الأمينَين العامَين السابقين لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، يوم الأحد المقبل، في 23 شباط / فبراير، حيث يشهد مدخل بيروت الجنوبي حركة نشطة من قبل اللجنة المنظمة، بدءاً من رفع صور نصرالله وصفي الدين الكبيرة على جدران المدينة الرياضية، باتجاه العاصمة بيروت، إلى رفع المنظمّون الأعلام اللبنانية وأعلام "حزب الله"، إضافة إلى صور لعدد من قادة الحزب العسكريين الذين تمّ اغتيالهم في الحرب "الإسرائيلية" على لبنان.

وأنجزت الفرق المسؤولة الأمور اللوجستية من نصب الرايات واللافتات وتركيب ست شاشات في حرم المدينة بشكل يسمح بالاستفادة من كل زاوية في الملعب.

وتتسع مدرجات الملاعب لـ55,799 متفرجاً، تضاف إليها أعداد أخرى في الخارج قد لا توازي العدد الأول. وعمد "حزب الله" إلى وضع مئات الكراسي في الباحة الخارجية للمدينة الرياضية، حيث تمّ رفع العدد« إلى ما بين 80 و85 ألفاً».

وفي خريطة انتشار الحشود، تقدّر اللجنة العليا للتحضير لمراسم التشييع أن تستوعب أرضية الملعب 23 ألف شخصٍ، والجانب الأيمن من المدرجات المخصّص للرجال 20 ألفاً، فيما الجانب الأيسر الذي يتسع لـ 30 ألفاً سيُخصص للسيدات. وبعد امتلاء المدرجات، توجّه النساء إلى مساحة مجاورة تتسع لـ 15 ألفاً، والرجال إلى موقف السيارات الذي يتسع لـ 30 ألف شخصٍ.

وعلم أن الأجهزة الأمنية كافة ستتخذ يوم الأحد إجراءات مشدّدة في كامل أنحاء بيروت ولا سيما في الضاحية الجنوبية والمدينة الرياضية لمواكبة مراسم التشييع وضبط الأمن، إلى جانب عناصر الانضباط في حزب الله لحفظ الأمن.

من المتوقّع أن تبدأ مراسم التشييع عند الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي لمدينة بيروت، على أن يستمر التشييع نحو 65 دقيقة، ثم سيكون دخول النعشين على آلية خاصة وسيكون بعدها كلمة للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ثم صلاة الجنازة، ومن ثم بدء مسيرة التشييع إلى مكان المدفن  على طريق مطار بيروت، على أن يكون التجمع الرئيس داخل مدينة الرئيس كَميل شمعون الرياضية".

بعد دفن السيد نصرالله موقّتاً كوديعة في مكان سري نظراً لتعذر إقامة مراسم تأبين إبان العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، استُحدثت قطعة أرض خلف مطعم الساحة، على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي. 

وعند وصول النعش إلى المرقد ستفرض اجراءات عسكرية مشددة واستثنائية تحاوط النعش لحظة إخراجه من الآلية مما يحول دون وصول المواطنين إليه وستجري مراسم الدفن ضمن إجراءات استثنائية، يمكن للحضور متابعتها عبر الشاشات ضمن التغطية المباشرة والحية. هذا من جهة.

من جهة ثانية، بعد الانتهاء من مراسم التأبين في المدينة الرياضية، يُنقل جثمان السيد هاشم صفي الدين إلى بلدته دير قانون النهر، في قضاء صور، جنوبي لبنان، حيث سيوارى في الثرى يوم الاثنين في 24 شباط / فبراير عند الساعة الثالثة بعد الظهر.

وعمدت اللجنة المنظمة في الأيام الأخيرة إلى إرسال دعوات للمسؤولين اللبنانيين والمرجعيات الدينية لحضور مراسم التشييع، بينها دعوات الى الرؤساء الثلاثة.

كما أوضحت اللجنة المنظمة أن الفريق المختصّ بإرسال الدعوات والتشريفات أحصى مشاركة نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية.

ومن المرجّح حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري التشييع يوم الأحد ممثلاً الدولة اللبنانية الرسمية، وإلقاؤه كلمة في هذه المناسبة الوطنية. كما سيكون خلال الحفل كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

وقد توّج المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أمس في بيان الدعوات إلى الاحتشاد في يوم التشييع، إذ دعا "اللبنانيين عامة وأبناء الطائفة الشيعية خاصة، إلى أوسع مشاركة" في مراسم التشييع، واعتبر "هذه المشاركة مناسبة تاريخية لتأكيد وحدة الموقف تجاه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل لبنان، وتأكيداً جامعاً على إدانة العدوان الصهيوني وتمسكاً حازماً بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية".

أما في الجانب السياسي الآخر، فكان لافتاً اصدار الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً وجّه عبره "التحية لأرواح الشهداء الذين قضوا على مدى التاريخ الطويل في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ودعا جميع اللبنانيين إلى لحظة وطنية في يوم تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، اللذين تشكل شهادتهما تكريساً لمسارهما في المقاومة فوق كل الاختلافات". وشدّد على "روح التضامن الوطني التي تجلت في مراحل العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأن تتكرس أكثر في الخطاب والأداء السياسي في هذه المرحلة الجديدة التي تتطلب تكاتف وتعاون الجميع على قاعدة الشراكة والتفاهم لمنح لبنان واللبنانيين الفرصة التي يستحقون، وإعطاء الشهداء معنى إضافيًا لاستشهادهم.

وأشارت الجمهورية الإسلامية في ايران إلى أنّها ستتمثل بوفد رفيع.

إلى هذا، أكد منسق اللجنة العليا الشيخ علي ضاهر أن "الكل مدعو إلى هذه المناسبة"، نافياً أن تكون البطاقة لقاء رسم رمزي.

وستقوم اللجنة الإعلامية بتنظيم برنامج عمل إعلامي لأكثر من 400 مؤسسة إعلامية يُتوقع أن تشارك في تغطية الحدث. 

المنشورات ذات الصلة