مارس الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي ضغوطا على جنرالات القوات المسلحة الأوكرانية خلال التحضير للهجوم على منطقة كورسك.
جاء ذلك وفقا لما نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، كما كتب مايكل كلارك، الباحث في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية، في مقال للصحيفة، حيث يتابع: "إن بصماته موجودة في كل مكان، ولم يكن سرا في كييف منذ عدة أشهر أن الرئيس كان يضغط على القادة لشن هجوم مضاد في الصيف بسبب المشكلات مع المواطنين ومع الموارد".
وأشار الخبير إلى أن الهجوم على المنطقة الحدودية كان القرار الأكثر خطورة الذي يتخذه زيلينسكي خلال الصراع برمته، حيث توصلت كييف إلى طريقة غير عقلانية لاستخدام مركباتها، والتي كانوا يحتاجونها بشدة أكثر في دونباس.
وتابع المحلل أن هذا الهجوم "لن يتمكن من قلب دفة الصراع".
وكانت مجموعة من الجيش الأوكراني قد حاولت، صباح يوم 6 أغسطس الماضي، الاستيلاء على جزء من أراضي سودجا بمنطقة كورسك، وكما أبلغ رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة فاليري غيراسيموف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد أوقف الجيش الروسي تقدمهم، وأكد أن العملية ستنتهي بهزيمة العدو والوصول إلى حدود الدولة. ووفقا لوزارة الدفاع الروسية فقد فقدت القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء الأعمال العدائية في هذا الاتجاه ما يصل إلى 1350 فردا و29 دبابة و23 مدرعة لنقل الجنود و9 مركبات قتال مشاة، و11 مدرعة قتالية.
وذكرت الوزارة يوم أمس الأحد أن القوات الروسية تمكنت بالفعل من وقف محاولات القوات المسلحة الأوكرانية دخول منطقة بيلوفسكي، وكذلك اختراق المدرعات في مناطق قرى تولبينو وزورالفلي وأوبشي كولوديتس.
من جانبه ذكر الرئيس بوتين أن نظام كييف قام باستفزاز آخر واسع النطاق، ويطلق النار بشكل عشوائي، بما في ذلك على أهداف مدنية. وقد تم إدخال نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك، وأعلنت حالة الطوارئ الفيدرالية في كورسك، وفتحت لجنة التحقيق قضايا جنائية، لا سيما فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية وجرائم القتل. ويحدد المحققون هويات الجيش الأوكراني الذي أصدر الأوامر ونفذها لضرب أهداف مدنية.