كشفت معلومات لـ "نداء الوطن" أن رئيس الجمهورية جوزاف عون عون تابع أمس اتصالاته التي بدأها السبت، يوم انتشر خبر إطلاق الصواريخ وعندها شعر عون أن هناك شيئاً ما يحضر للبنان والحرب قد تتجدد لأن نوايا إسرائيل معروفة، فأعطيت التعليمات سريعاً للجيش والأجهزة الأمنية للتشدد وفرض الأمن في منطقة الجنوب والإبقاء على الحذر الشديد. ونهاراً بدأت تتكشف النوايا الإسرائيلية مع تصاريح تهدد وتشير إلى قصف بيروت والضواحي وقد يطال القصف بنى تحتية للدولة اللبنانية. وانطلاقاً من الخطر القادم ووسط انكسار موازين القوى العسكرية وعدم قدرة الجيش اللبناني أو أي جيش عربي على مواجهة القوة النارية الجوية الإسرائيلية أعلن عون أقصى درجات الاستنفار الدبلوماسي.
وباشر عون سلسلة اتصالات بالأميركيين، واستفاد من العلاقات التي بناها خلال توليه قيادة الجيش وثقة القيادة الأميركية به وشرح للأميركيين خطورة قصف بيروت وبقية المناطق، وبأن مثل هكذا عمل سيجر الويلات على لبنان خصوصاً أن "حزب الله" لم يتبن العملية وقد يكون هناك طابور خامس.
ونتيجة الثقة الأميركية بعون تعهد رئيس الجمهورية بفرض الأمن في الجنوب وكل لبنان وأخذ على عاتقه معالجة الثغرات الأمنية ومنع حصول مثل هكذا اختراقات خصوصاً أن لبنان الرسمي لا يقبل بها. وشدد مجدداً على التزام لبنان القرار 1701 والعمل على تطبيقه. ونتيجة هذه الاتصالات أقنع عون الأميركيين بتحييد العاصمة والمناطق السكنية وهكذا نجا لبنان من كارثة حلول الحرب.