أكّد وزير الصناعة
اللبناني، جو عيسى الخوري، في تصريحات لقناة "الحرّة"، أن لبنان لن يشهد
فتح الأسواق العربية أمام الصناعيين اللبنانيين أو إعادة إعمار البلاد قبل نزع
سلاح حزب الله. وأوضح أن الدول الأجنبية لن تقدم المساعدة للبنان ما لم تكن السلاح
محصورًا بيد الجيش اللبناني فقط.
وأشار الخوري إلى
أن لبنان يمر بتقاطع دولي وعربي نادر يأتي مرة واحدة كل 20 عامًا، ويجب الاستفادة
منه لبناء دولة قوية. وأكد أن الحل يتطلب تسليم جميع المكونات اللبنانية سلاحها
للدولة، مشدداً على ضرورة وضع رزنامة لتسليم السلاح في فترة تتراوح بين شهر وثلاثة
أشهر كحد أقصى، كرسالة قوية للخارج بأن لبنان جاد في نزع السلاح.
وحول موقفه من
التصعيد بين الجيش اللبناني وحزب الله، قال الخوري إنه يرفض التعاطي بالقوة مع
الحزب في الوقت الراهن، مشددًا على ضرورة تجنب أي مواجهات مباشرة بين الجيش وحزب
الله. وأضاف: "لبنان بحاجة إلى بناء استراتيجية أمنية وطنية لضمان استقرار
البلاد".
وأكد الخوري أيضًا
أن بيروت الكبرى يمكن أن تكون نموذجًا لاختبار فكرة المنطقة المنزوعة السلاح، إذا
كانت البلاد غير مستعدة بعد لبناء استراتيجية أمنية وطنية. وأضاف أن أي تصريحات
تتحدث عن عدم جاهزية القوى الأمنية اللبنانية لاستلام الأمن أو نزع السلاح تخدم
فقط مصالح إسرائيل.
فيما يتعلق
بالعلاقات مع إسرائيل، شدد الخوري على أن لبنان ليس مع التطبيع أو السلام في الوقت
الحالي، بل مع الهدنة كمرحلة أولى، مع التأكيد أن السلام والتطبيع يمكن أن يأتيان
في وقت لاحق.