أعلن مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أن زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة ستشمل مناقشة عدد من القضايا الهامة، في مقدمتها الحرب المستمرة في قطاع غزة، والملف النووي الإيراني، وهو ما كان متوقعًا بناءً على تصريحات سابقة. وذكرت بلومبرغ عن مسؤول "إسرائيلي" أنّ مساعدو نتنياهو اقترحوا تأجيل زيارته لكن البيت الأبيض أراد الاجتماع الاثنين تحديداً.
وفي تصريح خاص لوكالة "بلومبيرغ"، كشف مسؤول "إسرائيلي" رفيع المستوى أن نتنياهو سيبحث أيضًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الوضع في سوريا، بما في ذلك الدور الذي تلعبه تركيا هناك، في وقت حساس للغاية بالنسبة للأوضاع في الشرق الأوسط.
كذلك أكد المسؤول أن نتنياهو سيطرح مخاوف "إسرائيل" بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع التركيز على سبل مواجهته، خاصة بعد دعوات الرئيس الأميركي المستمرة لطهران للتفاوض.
يُضاف إلى ذلك، سيسعى رئيس الوزراء "الإسرائيلي"،وبجانب الملفين الإيراني والسوري، خلال لقاءه مع ترمب إلى التوصل إلى اتفاق أفضل بشأن الرسوم الجمركية، في محاولة لحل القضايا الاقتصادية التي تشغل بال الطرفين.
وهذه الزيارة، هي الرابعة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول 2023، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات "إسرائيلية" وقواعد عسكرية في غلاف غزة، والتي يسعى نتنياهو إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، خاصة في ظل الضغوط العسكرية والسياسية التي تواجهها "إسرائيل".
وبحسب ما أعلن مكتب نتنياهو، من المتوقع أن يتطرق اللقاء إلى القضايا ذات العلاقة بالرسوم الجمركية، بالإضافة إلى الجهود "الإسرائيلية" لاستعادة الأسرى، والتهديد الإيراني، والمعركة ضد المحكمة الجنائية الدولية، التي تلاحق القادة "الإسرائيليين" بشأن قضايا حقوق الإنسان.
وكان نتنياهو قد وصل إلى المجر في وقت سابق من الأسبوع الحالي، ومن المتوقع أن يتوجه مباشرة من هناك إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد. حيث من المتوقع أن يكون اللقاء المرتقب مع الرئيس الأميركي، هو أول لقاء وجهًا لوجه بين زعيم أجنبي وترمب منذ بدء الحرب في غزة.