وصل إلى بودابست أيضا طلب من المحكمة الجنائية الدولية إلى الحكومة المجرية، لإلقاء القبض عليه، بعد ساعات قليلة من وصول رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إلى المجر، يوم الخميس. ونشرت القناة 12 "الإسرائيلية" صورا لأجزاء من خطاب المحكمة الموجه إلى حكومة بودابست، الذي يُفصّل أسباب الاعتقال المطلوب مع "ضرورة الحفاظ على سرية الإجراءات".
كذلك تتضمن الوثيقة طلبا بالاعتقال المؤقت لنتنياهو وفقا للمادة 92 من نظام روما الأساسي، وتدعو المجر للتعاون في هذا الشأن، حيث أشارت المحكمة إلى "جرائم نتنياهو"، ومنها "استخدام التجويع كسلاح في الحرب"، و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة.
كما يتضمن البند الخامس من الوثيقة بيانات شخصية لرئيس الوزراء "الإسرائيلي"، مثل اسمه ولقبه ومحل إقامته وتاريخ ميلاده.
إلى هذا، تنص الفقرة الأخيرة على أن "مسجل المحكمة يُبلغ المجر بموجب هذا، أنه فور استلامه معلومات تفيد بتنفيذ التوقيف المؤقت، ستطلب المحكمة اعتقال نتنياهو ونقله (إلى لاهاي) من دون تأخير".
لكن المجر لم تمتثل للطلب، وفي المقابل أعلنت انسحابها من عضوية المحكمة الجنائية الدولية وعدم خضوعها لنظام روما الأساسي.
واستقبل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان نظيره "الإسرائيلي"، بالرغم من مذكرة الاعتقال الدوليةن مُدافعاً عن قرار حكومته عدم تنفيذ مذكرة الاعتقال، معتبرا أنه "ليس من اللائق توقيف الضيوف" في المجر، و"ليس هناك توجه للقيام بذلك كون إسرائيل دولة صديقة".
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو 5 أشهر من إصدار المحكمة مذكرة توقيف دولية ضد نتنياهو ووزير الدفاع "الإسرائيلي" السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وخلال الزيارة، وهي الأولى التي يجريها نتنياهو لبلد أوروبي منذ قرار اعتقاله، هاجم نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية، وأبدى رغبته ألا تكون المجر "الدولة الأخيرة" التي تنسحب من "المنظمة الفاسدة".
وغادر نتانياهو بودابست الأحد متوجها إلى الولايات المتحدة، لإجراء محادثات مع الرئيس دونالد ترمب تتناول خصوصا ملفي الرسوم الجمركية وإيران.


