إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
صوّر ترمب نفسه طوال الحملة الرئاسية الأخيرة على أنه المرشح الذي سيجلب السلام إلى العالم ووعد باستخدام خبرته في إبرام الصفقات للتفاوض على إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب إسرائيل على غزة، حيث قال في إحدى حملاته الانتخابية: "كامالا مرشحة الحروب وأنا مرشح السلام".
ولكن بعد مرور أقل من 100 يوم على ولايته الثانية أطلق ترمب حملة قصف جديدة ضد الحوثيين في اليمن، ودعم نتنياهو في إعادة الحرب على غزة، كما قصفت إسرائيل بيروت للمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
لسنوات كان ترمب يردد أنه يستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام لتوسطه في اتفاقات إبراهيم بين إسرائيل والعديد من الدول العربية خلال ولايته الأولى، لكنه لا يحرز تقدماً يذكر نحو حل أكبر النزاعات التي تعهد بمعالجتها وهي الحرب الأوكرانية.
وبصرف النظر عن فشله في وقف الحربين في أوكرانيا وغزة، وسّع ترمب مؤخراً صراعاً مدمراً مع الحوثيين، في حين أنه شجب سابقاً قصف بايدن لليمن ووصفه بالفاشل واقترح محاولة التفاوض مع الحوثيين. والآن بعد عودته إلى السلطة قرر مرشح السلام بدلاً من ذلك إسقاط المزيد من القنابل الأمريكية على اليمن.