خاص "إيست نيوز"
عبرت مراجع جنوبية عن قراءة خاصة للتحضيرات الجارية للانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب بنتها على مجموعة من الوقائع وحصيلة بعض المبادرات الداخلية التي تقودها ماكينته وفق "حسابات خاصة" بعيدة كل البعد عن سائر الوسائل المعتمدة لدى القوى السياسية الجنوبية المتفلتة من إطار الثنائي وتسعى لحجز مكان لها على الساحة الانتخابية توطئة للنيابية منها في العام المقبل.
وتقول هذه القراءة التي اطلع عليها موقع "إيست نيوز" ان "حلف المقاومة" بـ "فرعه الجنوبي" الذي يقود هذه الانتخابات ويهندسها في موعد صودف أنها ستجري في يوم "عيد التحرير" في الخامس والعشرين من ايار وهو قد خرج للتو من حرب قاسية جدا خسر فيها أمينه العام السيد حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين ومعهما اعضاء المجلس الجهادي وقيادات الصفين الأول والثاني، بالإضافة الى مصابي مجزرتي "البايجر" والـ "ووكي توكي" قبل ان يلملم كامل جراجه. وهو لا يزال يتابع أوضاع عدد كبير منهم ما زال في دائرة العناية الطبية والانسانية عدا عن معاينته لحجم الخسائر المادية الهائلة التي أصابت بيئته اللصيقة وهو ويواجه اليوم ضغوطا دولية هائلة لنزع سلاحه من هنا فان الاستحقاق البلدي والاختياري يشكل محطة أساسية يحاول ان يقتنصها الثنائي فرصة ثمينة لترتيب وضعه الداخلي. وهو يسعى لإعادة رسم مشهد التحالف الإستراتيجي المكرر نفسه للعام 2010 حيث سيطر الثنائي في حينه على معظم المجالس البلدية من صور الى الزهراني والبقاع.
وعليه تضيف المراجع لتقول ان "حزب الله" يسعى في اعقاب الحرب الاخيرة لتثبيت مرجعيته مجددا و شد حاضنته الشعبية وفق آلية قد لا تتوفر له اخرى بالتوجه الى خوض هذه الانتخابات بـ "التزكية" البلدية في اكثر المناطق على وقع بروز حركة بلدية واختيارية لافتة لمجموعة من الهيئات والمنظمات والشخصيات الشيعية المعارضة في اكثر من بلدة ومدينة تقود الى شكل من اشكال المواجهة المحتملة في البعض منها.
ولذلك تنتهي هذه القراءة لتكشف عن رؤيتها لمشهد جديد بدأت تتوضع مساراته في مواجهة مجموعة اخرى من السيناريوهات المبنية على ما تركته الحرب من ثلاثية جديدة تعمدت بـ "الدم والدمار والدموع". وهي تظلل مسار الانتخابات المقبلة معطوفة على مشهد الدمار ليخوض الجنوب في ظلالها الانتخابات في عيد التحرير بانتظار التثبت من إحصاء يقول ان الانتخابات حسمت في حوالى 80 % من بلدات الجنوب بالتزكية تلبية لنداء يقود الى اعتبارها استفتاء حول "خيار المقاومة" رافعا شعار "الهوية والوجود" بلوائح سميت بـ "أسماء الشهداء".