أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع انطلاق مرحلة جديدة من تاريخ سوريا، واصفاً إياها بـ"سوريا الجديدة"، بعد ستة أشهر من العمل المكثف على إعادة بناء الدولة، وتعزيز وحدتها الداخلية، وفرض الأمن، وتشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
واستعرض الشرع ما أُنجز خلال الفترة الماضية من إعلان دستوري، وعقد مؤتمر وطني، وإلغاء قوانين وصفها بالجائرة، وتحرير السوق، ومعالجة الخلل في المؤسسات. وأكد أن الدبلوماسية السورية لعبت دوراً محورياً في التعريف بواقع البلاد الجديد، مما فتح أبواباً كانت مغلقة أمام سوريا في الساحة الدولية.
وأشار الشرع إلى جولات خارجية قام بها شملت السعودية وتركيا وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان والأردن ومصر والعراق، بالإضافة إلى دول المغرب العربي. كما شملت الزيارات لقاءات مع قادة أوروبيين أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وانتهت باستجابة الإدارة الأميركية لرفع العقوبات، معتبراً القرار "تاريخياً وشجاعاً".
وأكد الشرع أن الشعب السوري وتلاحمه في الداخل والخارج، ومواقف الجاليات السورية، كان لها أثر فاعل في تغيير الرأي العام الدولي. وتعهد بتطوير البيئة الاستثمارية والتشريعية، مرحّباً بالمستثمرين من الداخل والخارج، وواصفاً سوريا بأنها ستكون "أرض السلام والعمل المشترك".
واختتم الرئيس السوري بالتشديد على وحدة البلاد ورفض الانقسامات، قائلاً إن "سوريا لن تكون بعد اليوم ساحة لصراع النفوذ ولا منصة للأطماع، وستبقى وطناً لجميع السوريين بكل أطيافهم وأعراقهم".