أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة لجأت إلى طاولة المفاوضات لأنها غير قادرة على تدمير منشآت إيران النووية، مشدداً على أن القوة العسكرية الإيرانية هي التي فرضت التفاوض.
وفي تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم"، قال عراقجي: "إيران، وبفضل قدراتها الدفاعية، هي التي أجبرت العدو على الجلوس إلى طاولة الحوار"، مضيفاً أن "القوة الصاروخية لإيران تعزز الموقف التفاوضي لأنها تشكل عنصر ردع لأي مغامرة عسكرية".
وأضاف، "لو كانت واشنطن قادرة على إخضاع إيران عبر العقوبات، لاستمرت بها ولم تدخل في مفاوضات"، مشيراً إلى أن سياسة الضغط الأقصى لم تنجح في تركيع إيران، رغم أنها أثقلت كاهل الشعب الإيراني.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن الجولة الأخيرة من المحادثات بين طهران وواشنطن التي جرت في 11 أيار في العاصمة العُمانية مسقط، شهدت تسليم المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، أول اقتراح مكتوب من الجانب الأميركي لحل الأزمة النووية.
وكان عراقجي قد قدّم للجانب الأميركي أول مقترح إيراني مكتوب في 12 نيسان، لكن ويتكوف رفضه حينها، معتبراً أن الوقت لم يحن بعد. وفي الجولة الثالثة التي عُقدت في 26 نيسان، أعاد الجانب الإيراني طرح الوثيقة ذاتها، وهذه المرة قُبلت من الوفد الأميركي، الذي أرسل لاحقاً قائمة أسئلة توضيحية تلقى بموجبها ردًا إيرانياً.
وأفاد الموقع بأن الاقتراح الأميركي يتضمن رؤية واشنطن لمستقبل البرنامج النووي الإيراني المدني، وشروط الرقابة وآليات تنفيذها، وقد أُرسل الاقتراح إلى طهران لعرضه على المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، ورئيس الجمهورية مسعود بزشكيان.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح بأن واشنطن وطهران باتتا "قريبتين جداً" من التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
يُذكر أن المفاوضات بين الجانبين، بوساطة سلطنة عُمان، شملت أربع جولات بدأت في 12 نيسان في مسقط، ثم 19 نيسان في روما، و26 نيسان، وأخيراً 11 أيار في العاصمة العُمانية.