في أول خطاب رسمي له أمام السلك الدبلوماسي في الفاتيكان، شدد البابا ليو الرابع عشر، اليوم الجمعة، على ضرورة احترام كرامة المهاجرين حول العالم، داعياً الدول إلى وقف إنتاج الأسلحة وإعطاء الأولوية القصوى لإحلال السلام، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
البابا، الذي وُلد في الولايات المتحدة وعاش لسنوات في بيرو، وصف نفسه بأنه "ينحدر من أسرة مهاجرة"، داعياً إلى التعاطف مع النازحين والتضامن معهم. كما أكد على أهمية الدبلوماسية متعددة الأطراف لمعالجة الأسباب الجذرية للصراعات، مشيراً إلى معاناة شعوب الشرق الأوسط وأوكرانيا كأمثلة على الحاجة الملحة للسلام.
وفي خطابه، أعاد البابا التأكيد على تعاليم الكنيسة التقليدية، معتبراً الزواج "اتحاداً ثابتاً بين رجل وامرأة"، وشدد على أن الأسرة هي الركيزة الأساسية للتناغم المجتمعي.
كما أبدى البابا التزامه بنهج من سبقوه في زيارة دول العالم، مشيراً إلى أن تجربته في العيش بين ثقافات مختلفة منحته فهماً أعمق لمعاناة الشعوب. وجدد موقف الكنيسة الرافض للإجهاض، مؤكداً أن الفاتيكان "لن يتوانى عن قول الحقيقة بلهجة حادة في وجه القوى العالمية".