إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
الكراهية العمياء تلغي العقول تعمي البصائر تمنع الذين تتملّكهم من رؤية أحد سواهم ومن تقبُل فكرتين متعارضتين حتى عندما تكون كلتاهما صحيحة.
لنأخذ حالتين حصلتا خلال هذا الأسبوع كمثال على ذلك:
الحالة الأولى؛ إن استخدام إسرائيل للجوع كسلاح حرب ومنعها للمساعدات الإنسانية من دخول غزة هو عمل لا يمكن الدفاع عنه أخلاقياً وقد أثار غضب العالم بحق .. هذه حقيقة.
الحالة الثانية؛ كان الهجوم المميت على المتحف اليهودي في واشنطن، والذي أسفر عن مقتل شابين من موظفي السفارة الإسرائيلية، عملاً لا يمكن الدفاع عنه أخلاقياً .. وهذه حقيقة أيضاً.
يكافح الناس بشدة للتعامل مع هاتين الحقيقتين في آن واحد
فهم يخشون أن يؤدي الاعتراف بواحدة منهما إلى إضعاف الأخرى، كما فعل البعض حين استغل عمليات القتل في واشنطن للتقليل من أهمية عمليات القتل في غزة.
وخلاصة القول .. لقد أدت هذه الكراهية الهوجاء إلى جعل السلام فكرة بعيدة المنال، وبالكاد أصبحت أقصى الطموحات هي الوصول إلى "ترتيبات" قد تكبح جماح هذه الضغائن.