ايست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
في لبنان الذي يعاني أصلاً من شلل سياسي وانهيار اقتصادي طال أمده يقول الناس إنهم يشعرون بأنهم محاصرون بين الأطراف المتحاربة وفي الجنوب يتحمل اللاجئون السوريون العبء الأكبر من "أعمال العنف" الأخيرة.
على مدار أكثر من 10 أشهر من الهجمات والهجمات المضادة التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود وسّع كل طرف نطاقه وشدّد من لهجته مع تجنب المواجهة الشاملة ولكن يخشى المحللون والمسؤولون من أن سياسة حافة الهاوية لا يمكن أن تستمر لفترة أطول.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هذا الأسبوع إن "مركز ثقل" العمليات العسكرية الإسرائيلية يتحول بعيداً عن غزة باتجاه الحدود مع لبنان. وكانت الضربات الأخيرة على مخازن الأسلحة المزعومة "استعداداً لأي شيء قد يحدث".
حبست المنطقة أنفاسها منذ اغتيال شكر وهنية وفي خطاب ألقاه نصر الله هذا الشهر قال إن مقاتليه سيردون "بغض النظر عن العواقب" لكن إبقاء إسرائيل تنتظر "جزء من العقاب".
يرى ديفيد هيل السفير الأميركي السابق في بيروت أن المسعى الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة قد أثر على حسابات إيران وحزب الله لكن هذا المسعى لا يمكنه أن يوقف التصعيد بشكل نهائي على الحدود وأنه من دون مسار دبلوماسي واضح لإبعاد حزب الله عن الحدود فإن إسرائيل على الأرجح ستوسع عملياتها العسكرية.
يقول لبنان إنه يعمل باستمرار على تحديث خطة الطوارئ التي تم وضعها في تشرين الأول لإعداد المستشفيات والخدمات الحكومية الأخرى في حال نشوب نزاع أوسع نطاقًا. ولكن هذا بلد غير قادر بالفعل على توفير الخدمات الأساسية حيث أعلنت شركة الكهرباء الحكومية هذا الأسبوع إن آخر محطة كهرباء عاملة لديها قد نفد وقودها مما أجبر المطار والموانئ والسجون على الاعتماد على مصادر الطاقة الاحتياطية. ولا تتلقى معظم الأسر اللبنانية سوى ساعات قليلة في اليوم من الكهرباء الحكومية وتعتمد على المولدات الخاصة المكلفة لتعويض الفارق.
وزير الصحة اللبناني فراس أبيض قال إن انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد جعل من الصعب إعداد المستشفيات لمواجهة أسوأ السيناريوهات وأضاف: "عندما لا تكون لديك قدرة إضافية يجب استخدام كل الموارد بحكمة هذا هو التحدي الرئيسي بالنسبة لنا الآن".