عاجل:

بعد لقائه الراعي... باسيل يخشى انتقال النموذج السوري إلى لبنان ويُحذر من المخاطر الإقليمية

  • ٣٨

زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اليوم الخميس، غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، حيث تناول اللقاء هواجس مشتركة تتعلق بمستقبل الدولة اللبنانية ودورها في حماية مواطنيها وصون سيادتها.

وقال باسيل بعد اللقاء: "نتشارك مع البطريرك الراعي همّاً واحداً هو الدولة، الدولة التي تحتضن جميع أبنائها، وترعاهم، ولا تتركهم يعيشون في خوف وقلق". وأضاف: "الدولة التي تدافع عن أرضها وسيادتها تجاه المعتدي أو المحتل، بسلاح شرعي واحد يشعر كل اللبنانيين بالأمان، وتحتكر استخدامه لحماية شعبها وضمان الطمأنينة".

وتحدث باسيل عن القلق المشترك من انعكاسات ما يجري في سوريا على لبنان، وقال: "الأخطار التي تهدد شعبنا المتنوع مصدرها جهات عدّة، ونحن، الذين لا نعرف ولا نحب إلا لبنان المتنوع، لا يمكننا القبول بسقوط هذا التنوع في سوريا، خشية انتقال هذا النموذج إلينا".

وتابع: "نتشارك مع البطريرك أيضاً همّ الدولة التي تحافظ على حقوق مواطنيها سواء في الداخل أو الانتشار، وتمنحهم حق التمثيل والمشاركة في الحياة السياسية. كما يحق للبناني المقيم أن يتمثل بنائب عن دائرته، يحق أيضاً للبناني المقيم في الخارج أن يتمثل بنائب يمثله في الاغتراب، دون أن يُحرم من حقه في التصويت في الداخل".

ورفض باسيل المساس بحقوق المغتربين، قائلاً: "من الظلم حرمان لبنانيي الانتشار من المقاعد النيابية التي خضنا من أجلها معارك طويلة، بالشراكة مع الكنيسة وكل الأحزاب المسيحية، والتي حققناها عام 2017. من غير المقبول تشويه الحقيقة والتاريخ وسلب هذا الحق المكتسب".

وشدد على أن الدولة يجب أن تحكم بالقانون، قائلاً: "الدولة التي نحلم بها هي تلك التي تعاقب المجرم وتحمي البريء، والتي تحافظ على الشرعية من خلال حماية ما هو شرعي وملاحقة غير الشرعي، لا العكس".

وختم قائلاً: "نتشارك أيضاً همّ الدولة التي تؤمّن مواردها بالطرق الشرعية وتوزعها بعدالة بين مواطنيها، لا أن تسمح للمرتكبين بالتحكم بها واستخدامها لمصالحهم الخاصة. سنبقى نأمل أن نكون في عهد وحكومة تفي بوعودها، وسنواصل نضالنا في هذا الاتجاه".

المنشورات ذات الصلة