يتجه زعماء مجموعة "بريكس" خلال قمتهم المنعقدة في ريو دي جانيرو، لتبنّي مواقف تتعارض مع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لا سيما في ملفات الرسوم الجمركية، النزاعات في الشرق الأوسط، والإنفاق العسكري العالمي، من دون توجيه انتقاد مباشر للولايات المتحدة.
وبحسب مسودة البيان الختامي، يعبّر قادة "بريكس" عن قلقهم من التدابير الأحادية في التجارة وفرض العقوبات خارج إطار القانون الدولي، في إشارة ضمنية لسياسات واشنطن. كما يُدينون الضربات العسكرية الإسرائيلية والأميركية ضد إيران، ويطالبون بوقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية منها، ورفض التهجير القسري لسكانها.
ويعكس البيان انقساماً داخل التكتل بشأن علاقاته بالولايات المتحدة، خصوصاً مع دول كالهند التي تسعى لعلاقات متوازنة مع واشنطن، وتحذيرات من استغلال "بريكس" لتعزيز النفوذ الصيني.
من جهة أخرى، يُبرز البيان خلافاً مع ترمب حول قضايا عالمية مثل الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، واتفاق باريس للمناخ، والاتجاه نحو عسكرة السياسات الدولية، حيث يرفض القادة زيادة الإنفاق العسكري ويؤيدون تنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً، في مقابل رفض أميركي لأي ضوابط خارجية.
وتضم "بريكس" حالياً 11 دولة بعد توسيع العضوية، من بينها مصر وإيران والإمارات، مع التوجه لضم 10 دول شريكة إضافية.