عاجل:

 قاسم: حراك سياسي واسع لحزب الله قريبًا

  • ٥٠



أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في مقابلة خاصة مع قناة "الميادين"، أن قرار دخول الحزب في معركة الإسناد بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى" كان مدروسًا، وهدفه الأساس تخفيف الضغط عن المقاومة الفلسطينية في غزة، مشددًا على أن خيار المقاومة هو “إما النصر أو الشهادة”.

وكشف قاسم عن تشكيل لجنتين مركزية وفرعية للتحقيق في تفجيرات "البيجر"، لافتًا إلى أن العمل لا يزال جاريًا وقد أفضى إلى نتائج مهمة. وأشار إلى أن العملية كشفت عن ثغرات أمنية خطيرة، خاصة في طريقة شراء الأجهزة وتقييمها، كما تبيّن لاحقًا وجود خرق كبير في شبكة الاتصالات الداخلية، حيث كانت "إسرائيل" تراقب مساحة أوسع بكثير مما كان متوقعًا.

وقال قاسم إن المقاومة صمدت رغم الظروف القاسية والخسائر، مضيفًا: "نحن نردّ العدوان، وعندما يوقف العدو عدوانه نكون مستعدين للتوقف، لأننا لم نكن البادئين". واعتبر أن ما جرى في سوريا خلال الحرب شكل خسارة استراتيجية لمحور المقاومة، باعتبار أن دمشق كانت تمثّل طريق الدعم العسكري.

وفي الشأن اللبناني، أكد قاسم أن حزب الله يستعد لإطلاق حراك سياسي واسع وشامل مع مختلف الأطراف، مشيرًا إلى وجود محاولات لإقصاء الحزب وحركة أمل من مشروع بناء الدولة. كما رحّب باهتمام الدول العربية، وخصوصًا الخليجية، بالانخراط في الشأن اللبناني، بشرط أن يكون ذلك من منطلق دعم الاستقرار لا فرض الشروط.

وعن موقف الحزب من قوات "اليونيفيل"، أشار قاسم إلى أن الحزب يدعم استمرار عملها في لبنان شرط أن تلتزم بموجبات مهمتها، رافضًا دخولها إلى الأملاك الخاصة والقرى دون تنسيق.

وختم قاسم بالتأكيد أن "حزب الله كيان مقاوم وقائم بفعاليته، وليس السلاح هو سبب بقائه، بل هو سبب بقاء لبنان قويًا بوجه الاعتداءات والتهديدات".


المنشورات ذات الصلة