أصدر مجلس العشائر الأردنية بياناً عقب اجتماع عُقد في العاصمة عمّان، جمع أعضاء من المجلس مع وزير الخارجية الأردني ونظيره السوري، وبحضور المبعوث الأميركي توم براك.
وأكد المجلس في بيانه على وقوف العشائر الأردنية إلى جانب أشقائها في جنوب سوريا، وخصوصاً في محافظة السويداء، في ظل التطورات الميدانية المتسارعة، مشدداً على خطورة المرحلة الحالية سياسياً وأمنياً.
وشدد البيان على أن العشائر الأردنية، ورغم حرصها على وحدة الأراضي السورية ورفضها لأي فتنة داخلية أو تدخل خارجي، إلا أنها تحذر بشكل صريح وواضح من أن أي تدخل عسكري مباشر من قبل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية، ولا سيما في الجنوب، سيُقابل بتحرك فوري من أبناء العشائر الأردنية، دفاعاً عن الكرامة العربية، وحفاظاً على السيادة ورفضاً لأي عدوان على الجغرافيا والقرار العربي.
وأكد مجلس العشائر أن العشائر ليست غائبة عن المشهد، بل هي قوة تاريخية تعرف متى تتدخل، وكيف تصوغ الموقف، وتكتب البيان بالفعل قبل القول، مشيراً إلى أن العشائر الأردنية لن تقف موقف المتفرج إذا ما تم المساس بالأشقاء أو انتُهكت السيادة السورية.
كما وجه البيان رسالة مباشرة إلى الأطراف الإقليمية والدولية، داعياً إياها لاحترام إرادة الشعوب العربية وتجنب إشعال فتيل صراع واسع، لأن "النار إن اشتعلت في السويداء، لن تقف عند حدود جبل العرب"، حسب تعبير البيان.