عاجل:

الاضطرابات المتصاعدة في سوريا تحديات للنظام الجديد (الغارديان)

  • ٥٤

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل 

بعد مرور سبعة أشهر على سقوط بشار الأسد تنزلق سوريا إلى موجة أخرى من العنف الطائفي الدموي، فقد أشعل القتال في السويداء اشتباكات دموية أعادت إلى الأذهان مجازر الساحل في آذار عندما ذُبح 1500 مدني معظمهم من الطائفة العلوية.

لقد فاز أحمد الشرع بقلوب معظم العالم الغربي حيث وصفه ترمب بأنه "رجل جذاب وقوي"، ومع ذلك لا تزال سوريا منقسمة بعمق، ولطالما تعهد الشرع بحماية الأقليات ولكن يتطلب الأمر أكثر من مجرد كلام للتغلب على الانقسامات العميقة. ولقد عادت تلك الانقسامات إلى العلن من خلال الحملة على السويداء والتي وضعت القوات الحكومية السنية والقبائل البدوية المتحالفة معها في مواجهة المقاتلين الدروز، كما ترافقت مع خطاب كراهية وحشي.

وتبقى قدرة الدولة السورية الجديدة على إصلاح النسيج الاجتماعي في البلاد موضع شك، ففي مجموعات التلغرام تبادل الرجال صوراً لنساء درزيات سوريات وتمازحوا حول الاعتداء الجنسي عليهن، كما اندلعت اشتباكات بالأيدي بين الطلاب الدروز والطلاب المسلمين في حلب.

ويبدو أن الجيش الجديد في البلاد، وهو عبارة عن خليط من الميليشيات، ينفلت من عقاله كلما تم نشره. فخلال مجازر الساحل وأحداث العنف الحالية في السويداء، قامت القوات التابعة للحكومة بتصوير نفسها وهي تنكل بالمدنيين.

في السويداء .. تبخرت أي ثقة في حكومة دمشق عندما خرج السكان المحليون ليجدوا أحباءهم قتلى، وكثير منهم قُتلوا بوحشية. يقول أحد السكان المحليين بعد مقتل عمه إنه يفضل "الموت بكرامة" على الانضمام إلى الدولة السورية الجديدة.

المنشورات ذات الصلة