إيست نيوز- ترجمة: باسم اسماعيل
خرجت إيران من حربها مع إسرائيل مجروحة بشدة، فقد تم تدمير دفاعاتها العسكرية وضرب برنامجها النووي بالإضافة إلى الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين.
ووسط هذه الاجواء القاتمة يرى قادة البلاد "فرصة سانحة"، فقد أثار الغضب الناجم عن هذه الهجمات موجة من المشاعر القومية، وهم يأملون في تحويلها إلى لحظة وطنية لدعم الحكومة التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية هائلة.
وكانت النتيجة هي احتضان التراث الشعبي القديم والرموز الوطنية التي يراها الكثير من القوميين العلمانيين في إيران مجالاً لهم وليس للحكم الديني المحافظ الذي غالباً ما كان يتجنب تراث إيران الثوري قبل الإسلام.
ففي ساحة فاناك في طهران نُصبت لوحة "آراش رامي السهام"، وهي شخصية أسطورية يُقال إنها أنشأت حدود إيران من خلال إطلاق قوة حياته من رأس سهم. والآن وبدلاً من السهام أصبحت صواريخ الجمهورية الإسلامية تُطلق من قوسه.
يقول محسن برهاني، أستاذ القانون في جامعة طهران: "نحن نشهد ولادة انصهار الهوية الشيعية والقومية الإيرانية".
في عاشوراء هذا العام أدخل المنشدون الدينيون السياسة في الاحتفالات ومزجوا بين الآيات الدينية والأغاني الوطنية التي كانت محظورة في السابق.
وقالت شهرزاد، وهي طالبة جامعية في طهران، في رسالة صوتية لصحيفة نيويورك تايمز: "تأتي الوطنية الأصيلة من الشوارع من الاحتجاجات من الآلام المشتركة وليس من منابر الحكومة".