تؤكّد معلومات ديبلوماسيةلـ"الجمهورية"، أنّ قرار الحكومة بسحب السلاح يحظى بإجماع ديبلوماسي عربي وغربي عليه، ودعم مطلق للحكومة لتنفيذه في أسرع وقت ممكن.
وتُنسب المعلومات إلى ديبلوماسي غربي خلال جلسة نقاش بين مجموعة من الديبلوماسيين العرب والأجانب قوله: «إنّ قرار الحكومة اللبنانيّة بحصريّة السلاح في يد الدولة اللبنانية سيُحدث بالتأكيد نقلة نوعية للبنان بالشكل الذي يخدم مصلحته على نطاق واسع».
وأكّد الديبلوماسي عينه «أنّ كل الدول الصديقة للبنان تواكب مجريات الوضع في لبنان، وملتزمة بدعم الحكومة اللبنانية في توجّهها لإنهاض الدولة اللبنانية، ورفع الضرر الكبير الذي أحدثه تسلّط «حزب الله» عليها، وطال كل اللبنانيين».
وفي جلسة النقاش ذاتها، لاحظ سفير دولة عربية كبرى «أنّ اكثرية الشعب اللبناني تريد الخلاص من وضع تحكّم فيه هذا الحزب لسنوات طويلة، وأخضع لبنان لسياسات غريبة عنه، تقودها جهات لا تريد الخير للبنان».
ونُقل عن السفير عينه قوله ما حرفيته: «قرار حكومة لبنان بسحب سلاح «حزب الله» مقدّر من قبلنا، كما من أصدقاء وأشقاء لبنان، فهو قرار جريء، أثبتت الحكومة من خلاله شجاعة في رفض الاستسلام للأمر الواقع كما كان الحال في السابق، واختارت سلوك المسار الصحيح بقرار سحب سلاح «حزب الله»، الذي يستجيب لما تطالب به أكثرية الشعب اللبناني».
ولفت إلى أنّ «ما نؤكّد عليه في هذا المجال هو انّ هذا القرار يجب ان يُطبّق، ولا نحبّذ الدخول في أي مساومة عليه او أي مفاوضات حوله، ونعتقد أنّه اتُخذ ليُطبّق. فمصلحة لبنان كما نراها لا تكمن فقط في سحب السلاح بل تكمن ايضاً في تحرّر لبنان بالكامل من هذا الحزب، وما يشكّله من عبء وخطر على المجتمع اللبناني بأسره».