عاجل:

الشيخ نعيم قاسم: لا تزجوا الجيش في الفتنة الداخلية.. وسنخوضها معركة كربلائية لحماية سلاح المقاومة

  • ٧٣

انتقد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، قرار الحكومة اللبنانية الأخير، معتبراً أنه يخدم المشروع الإسرائيلي، "أكانت تدري أم لا تدري"، ويجرد المقاومة وشعبها من السلاح الدفاعي أثناء العدوان، ما يعني تسهيل قتل المقاومين وطردهم وأهلهم من منازلهم.
وخلال تصريحاته، تساءل الشيخ قاسم عما إذا كانت الحكومة سعيدة بإشادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرارها، معتبراً أن هذا القرار "الخطيئة" يعكس قبول الحكومة بتسهيل قتل شركائها في الوطن مقابل حياة وُعدوا بها. وأضاف: "أنتم لا تحاولون حماية لبنان بل حماية حياتكم على حساب حياة شركائكم في الوطن".
وأشار إلى أن الأجدر بالحكومة كان وقف الاعتداءات وحصر السلاح بمنع تواجد العدو على الأراضي اللبنانية، مؤكداً أن حزب الله قال مراراً: "أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان، ولكم منا كل التسهيلات أثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية والأمن الوطني".
وشدد على أن البلد لا يمكن أن يُبنى بمكوّن واحد دون آخر، مضيفاً: "هذا وطننا جميعاً، ونحيا بعزة معاً ونبني معاً، ولا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر وتواجهوننا".

وأكد قاسم أن المقاومة لن تسلّم سلاحها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي – الأميركي، وأنها ستخوض "معركة كربلائية" في المواجهة، واثقة من الانتصار. وكشف عن اتفاق بين حزب الله وحركة أمل على تأجيل خيار النزول إلى الشارع والتظاهر، إفساحاً في المجال أمام النقاش والتعديلات، مشدداً على أن الشرعية التي تحتاجها المقاومة تأتي من الدماء والتحرير ولا تُستمد من الحكومة، وداعياً إلى عدم زج الجيش في هذا المسار لأن "سجله الوطني نظيف".

واعتبر أن قرار الحكومة الأخير "خطير جداً"، وينتهك الميثاق الوطني ويدمر الأمن الوطني، متهماً بعض الدول العربية بدعم إسرائيل في ضرب المقاومة والمقاومين.وحذّر قاسم من أن الاعتداءات الداخلية بين اللبنانيين لا تؤسس لاستقرار الوطن، داعياً من يشعرون بالعجز إلى ترك العدو في مواجهة المقاومة، مؤكداً أن حروب "إسرائيل" المتكررة فشلت سابقاً "وستفشل هذه المرة أيضاً".
وختم بالتشديد على أن رأي اللبنانيين الغالب هو مع المقاومة واستمرارها.

 وأكد قاسم بأننا مع ​تحرير فلسطين​ وضد يزيد العصر المتمثل بالطاغية الأميركي والطاغوت الإسرائيلي ومن يسير على هذا النهج، واليوم نبني حياتنا ومستقبلنا وأجيالنا على قاعدة أن كل أرض وزمان هو للنصر والعطاء والتضحية.
ولفت الشيخ قاسم خلال إحياء أربعينية ​الإمام الحسين​ في بعلبك، الى انه في عام 2006 خاضت المقاومة حرباً كبيرة لمدة 33 يوماً وكانت النتيجة أن حقّقنا النصر الكبير من خلال معركة "الوعد الصادق"، و نصرنا كان نصراً إلهياً، لأن الله أعاننا على قلة العدد والعدّة وعلى كثرة المجتمعين ضدنا، وقد حقق انتصار تموز ردعاً لاسرائيل لمدة 17 عاماً خشية من المقاومة وأهلها، وسهّل النصر عملية الإعمار للجنوب ولبنان. وشدد على ان انتصار تموز هو انتصار لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
وارف " شكراً للجمهورية الاسلامية الايرانية التي دعمتنا بالمال والسلاح والامكانات والمواقف الإعلامية والسياسية، وفي تموز انتصرنا لفلسطين لأنها معركة واحدة ويجب أن يعرف الجميع أن فلسطين ستبقى البوصلة، وأعزي بشهداء الجيش اللبناني الستة الذي سقطوا في منطقة زبقين فهم شهداء الوطن".
وشدد على ان المقاومة منعت إقامة المستوطنات من خلال جيش لحد وعطّلت قدرة إسرائيل على فرض خياراتها بالاجتياح والعدوان ومنعت التوطين الفلسطيني، وشكلت دعامة قوة لبنان المستقبلي وفي مواجهة التحديات. كما ان المقاومة أعانت الدولة لتمسِكَ زمام المبادرة من خلال تسهيل انتشار الجيش في جنوب لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
واكد الشيخ قاسم بان فلسطين ستبقى البوصلة وكل ما تقوم به اسرائيل واميركا لن يثني الشعب الفلسطيني عن الاستمرار والمقاومة، وأقول ستنتصر فلسطين مع كل هذه التضحيات لأنهم أصحاب الأرض والقضية. وقرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة يجرد المقاومة وشعبها ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ويعني تسهيل قتل المقاومين وأهلهم وطردهم من أرضهم وبيوتهم، وكان أوْلى بالحكومة أن تبسط سيطرتها وتطرد الإسرائيلي من لبنان.
وشدد على ان المقاومة هي شرف وعزة ووطنية وسيادة وهي تعطي الشهادة ولا تحتاج الى شهادات رسمية ولا شهادات من مستكبرين، وهي عطاءات تعطي نجاحاتها عبر الزمن، واليوم لا يمكننا النحدث عن السيادة دون الحديث عن المقاومة. وذكر بان المقاومة حررت الارض جنوباً سنة 2000 وهي التي حررت الارض شرقاً في 2017 في معركة الجرود بمساندة الجيش. وتابع "المقاومة حررت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكننا أن نتحدث عن سيادة لبنانية إلا وهي مشفوعة بالمقاومة".
اضاف "يجب أن نسأل أولئك الذين لم يقاوموا أين انتم من الاحتلال للأرض وأين أنتم من العدوان ومن السيادة؟، وقد جاء قرار الحكومة في 5 اب بتجريد المقاومة وشعب المقاومة ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء العدوان، اعتبر بان قرار الحكومة يعني تسهيل قتل المقاومين وطردهم من ارضهم وبيوتهم، والحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي أكانت تدري أم لا تدري. ورأى بان الحكومة تنفذ الأمر الاميركي الاسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب اهلية وفتنة داخلية. وتابع "لاحظوا فرح الكيان الاسرائيلي وتعبيرات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر أنه ساعد الحكومة أن تصل إلى هذا المستوى".
واوضح الشيخ قاسم بانه "قلنا مرارا أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان ولكم منا كل التسهيلات اثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية والأمن الوطني، وكيف تقبلون تسهيل قتل شركائكم في الوطن لتعيشوا حياتكم كما وعدوكم؟ أتركوا العدو في مواجهتنا إذا كنتم تشعرون بالعجز، هل يبقى لبنان إذا اعتدى بعض شركاء الوطن على بعضهم الآخر؟، وهل سمعتم ورأيتم رئيس الاركان الإسرائيلي يجول على ارض الجنوب المحتل ويبارك لجنوده هذا الاحتلال ويعدهم بالمزيد، ما هو جوابكم على هذا المشهد يا اصحاب السيادة وحصرية السلاح؟".
وشدد الشيخ قاسم على ان الحكومة إتخذت قراراً خطيراً جداً يخالف ميثاق العيش المشترك، والحكومة تعرّض البلد لأزمة كبيرة.
ولفت الشيخ قاسم الى ان اقامة الدين تكون بعزة ومعنويات عالية وموقف قوي في مواجهة التحديات وهذا ما فعله الامام الحسين (ع) مع أهل بيته وأصحابه الذين لا يخضعون لباطل أو انحراف، نحن على خط الفرج ببركة جهاد وثورة الإمام الحسين.
المنشورات ذات الصلة