في بيان حاسم، ردّ الحزب التقدمي الاشتراكي على ما وصفه بـ"حملات التحريض والتشويه" التي تستهدف موقفه وموقف رئيسه وليد جنبلاط حيال التطورات الأخيرة في سوريا، مؤكداً أن رؤيته للحل واضحة وثابتة، وتقوم على ثلاث خطوات أساسية تهدف إلى وقف النزيف السوري وحماية وحدة البلاد.
أولاً – عدالة دولية عاجلة
الحزب شدد على ضرورة إحقاق العدالة لضحايا الجرائم المرتكبة في سوريا، أيّاً كان مرتكبوها، عبر تحقيق دولي شفاف يفضي إلى كشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين، إلى جانب إطلاق سراح جميع المخطوفين والكشف عن مصير المفقودين، باعتبار ذلك مدخلاً لإعادة الثقة بين أبناء الشعب السوري وتوحيد صفوفه.
ثانياً – إنقاذ السويداء ودعمها فوراً
البيان دعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى أبناء السويداء بلا تأخير، وفتح جميع قنوات التواصل معهم، مع إطلاق خطة إعمار شاملة للمحافظة تتجاوز المساعدات المؤقتة، وتهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية وتعويض المتضررين وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.
ثالثاً – مصالحة وطنية برعاية عربية
واستناداً إلى نتائج التحقيق الدولي، شدد الحزب على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول بين مكونات السويداء ومحيطها والحكومة السورية، برعاية عربية وإقليمية، بهدف التوصل إلى صيغة سلمية تطمئن الجميع وتحافظ على وحدة سوريا، بعيداً عن التدخلات التي تعمل لمصالحها الخاصة على حساب استقرار البلاد.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على استمرار اتصالاته مع الأطراف المحلية والإقليمية المعنية، للتوصل إلى تفاهمات واضحة تضمن سلامة سوريا ومستقبل أبنائها، وفي مقدمتهم أبناء محافظة السويداء.