أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن الأشهر الماضية شهدت مؤشرات اقتصادية مشجعة، لافتاً إلى أن الحركة السياحية النشطة خلال صيف هذا العام هي دليل واضح على عودة الثقة العربية والدولية بلبنان، واستعادة موقعه السياحي في المنطقة.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا وفداً من اتحاد تجار جبل لبنان برئاسة نسيب الجميّل، حيث شدد على أن ارتفاع عدد الوافدين عبر مطار رفيق الحريري الدولي خلال تموز، إلى جانب حضور كثيف للبنانيين المغتربين، يعكس رغبة حقيقية في التواصل مع الوطن رغم كل التحديات.
الرئيس عون أوضح أن الملف الاقتصادي يحظى بأولوية كبيرة، مشيراً إلى أن الإصلاحات التي تم تنفيذها حتى الآن هي بداية لمسار طويل يستهدف إعادة العافية تدريجياً للاقتصاد اللبناني، بعد سنوات من الأزمات.
وأضاف: "نعمل على معالجة الملفات السياسية والاقتصادية بالتوازي، وفق أولويات واضحة وضعتها الحكومة، مع الالتزام الكامل بتحقيق الإنماء المتوازن الذي شكل أحد أبرز وعودي منذ خطاب القسم".
وخلال اللقاء، عرض وفد الاتحاد سلسلة من التحديات التي تواجه القطاع التجاري في جبل لبنان، وقدم اقتراحات باسم 17 جمعية تجارية منتسبة إلى الاتحاد. وطالب التجار بـ:
اعتماد ضرائب عادلة
تسهيل استقدام اليد العاملة الأجنبية للمهن التي لا يتولاها اللبنانيون
تنظيم الإيجارات للمحال غير السكنية
تطوير البيئة التشريعية الناظمة لعمل جمعيات التجار
عائلة بو حبيب تشكر الرئيس
وفي سياق منفصل، استقبل الرئيس عون وفداً من عائلة وزير الخارجية والمغتربين الراحل الدكتور عبد الله بو حبيب، تقديراً لمبادرته تكريم الراحل بمنحه وساماً لبنانياً رفيعاً، ولإيفاده وزير الخارجية يوسف رجي لتمثيله في مراسم التشييع الرسمية.
وجدد الرئيس عون تعازيه للعائلة، مثنياً على دور الوزير الراحل ومكانته في المواقع التي تولاها على المستويات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية.