أكّدت مصادر سياسية، تابعت جولة برّاك واطلعت على أجواء اللقاءات التي عقدها، لـ«الجمهورية»، انّ «الأجواء كانت إيجابية ووصل النقاش إلى ما كان طلبه لبنان منذ البداية وتمسك به رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو إلزام العدو بوقف إطلاق النار والانسحاب. وقد سُئل برّاك في عين التينة، بغض النظر عن قرارات الحكومة إلى أين نحن ذاهبون؟ ما هو الدور الأميركي الآن؟ وأين الالتزام؟». وأضافت المصادر: «انّ زيارة برّاك كانت تأكيداً على انّ لبنان قام بخطوة وbravo والأميركي حاضر في هذا المسار». وكشفت المصادر «أنّ آخر كلام سمعه برّاك من الرئيس بري هو انّ هناك استحقاقاً على الأميركي أن يأتي به من إسرائيل، وهناك اتفاق يتملص العدو من تنفيذه ويمدّد لنفسه ويماطل. وهناك ضغط ما يجب أن يُمارس على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق».
وأكّدت مصادر رسمية رفيعة المستوى لـ»الجمهورية»، انّ حصيلة زيارة توم برّاك ومورغان أورتاغوس للبنان لم تكن سيئة. ولفتت إلى أنّها لمست ليونة أميركية قد تشمل المهل. لكنها أملت في أن لا يغيّر برّاك وأورتاغوس رأيهما عندما يلتقيان المسؤولين الإسرائيليين.
واشارت المصادر إلى أنّه فُهم من برّاك انّ اورتاغوس سيكون لها دور في التفاوض مع الجانب الإسرائيلي حول الترتيبات المتصلة بالملف اللبناني. وشدّدت على أنّ لبنان أدّى ما يتوجب عليه لتسهيل الحل، والمطلوب الآن من واشنطن أن تضغط على الطرف الإسرائيلي حتى يبدأ تنفيذ الخطوات المرتبطة به.