إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
من المرجح أن يرد المدافعون عن إسرائيل على إعلان المجاعة في غزة بغضب شديد معتبرين ذلك محاولة أخرى من المجتمع الإنساني لتشويه سمعة الدولة اليهودية.
وفيما يتعلق بإعلان المجاعة يجب أولاً اجتياز ثلاث عتبات بموجب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي آلية تنسقها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في روما.
أولاً يجب أن يواجه خُمس العائلات على الأقل في المنطقة المتضررة نقصاً حاداً في الغذاء، ثانياً يجب تشخيص 30% من الأطفال دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد، وأخيراً يجب أن يقتل الجوع أكثر من شخصين لكل 10,000 شخص يومياً.
إن الإعلان لا يغير الوضع على أرض الواقع لكنه يحمل وزناً، فهذه مأساة سيتحمل مسؤوليتها نتنياهو الذي سيُتهم بأنه أشرف على أول مجاعة في الشرق الأوسط منذ أكثر من قرن. وإلى جانب الضرر الذي سيلحق بالسمعة قد تكون العواقب السياسية كبيرة، فقد تعترف المزيد من الدول الغربية بالدولة الفلسطينية، وستتعالى الدعوات لفرض عقوبات والمطالبة بإنهاء الحرب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
أما مسألة ما إذا كان نتنياهو سيخضع لهذا الضغط فهي مسألة أخرى، فحتى الآن لم يُظهر سوى القليل من الإشارات على ذلك حيث قام مؤخراً بتوسيع نطاق الصراع بشن هجوم جديد على غزة، وهو يواصل القول بأن حماس هي من تتحمل مسؤولية الجوع في غزة من خلال عرقلة توزيع المساعدات ورفض وقف إطلاق النار .. ولكن مع استمرار الحرب وتفاقم المجاعة سيصبح من الصعب الاستمرار في هذه الحجة أكثر من أي وقت مضى.