أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن لبنان بحاجة ماسة لاستعادة سيادته على أرضه، مشدداً على أن الحكومة تتحمل مسؤولية وضع خطة لتحقيق السيادة، مؤكدا أنه "لا خطوة مقابل خطوة، عليهم تنفيذ الاتفاق اولا بعدها نناقش الاستراتيجية الدفاعية".
وقال قاسم أن "هناك خارطة طريق، اخرجوا العدو من ارضنا واوقفوا العدوان وافرجوا عن الاسرى وابدأوا الاعمار ثم بعد ذلك نناقش الاستراتيجية الدفاعية".
واعتبر أن "القرار الحكومي غير ميثاقي وإتُخذ تحت الاملاءات الاسرائيلية"، وأشار أن "هذه الحكومة اذا استمرت بهذه الصيغة هي ليست امينة على سيادة لبنان الا اذا تراجعت عن قرارها والتراجع فضيلة".
وقال "السلاح الذي أعزنا لن نتخلى عنه والسلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه.. السلاح روحنا وشرفنا وأرضنا وكرامتنا ومستقبل أطفالنا".
ودعا قاسم الأحزاب والقوى السياسية والنخب إلى تقديم مقترحاتهم لدعم الحكومة في هذا المسار، مقترحاً تخصيص أسبوع لتوحيد الجهود تحت شعار "استعادة السيادة الوطنية".
وشدد على أن المقاومة ليست بديلاً عن الجيش، بل هي سند له، وأن تسليح الجيش وتحميله المسؤولية هو السبيل لحماية الوطن. وأوضح أن المقاومة في لبنان أثبتت قدرتها على ردع الاحتلال الإسرائيلي من عام 2006 وحتى اليوم، مشيراً إلى أن "إسرائيل" لن تنجح في تحقيق مشاريعها التوسعية في لبنان.
وحذر من محاولة تجريد المقاومة من سلاحها خلال فترات العدوان الإسرائيلي، واعتبر أن هذه الخطوة تشكل خطيئة، مؤكداً أن السلاح هو روح لبنان وشرفه وكرامته.
وفي انتقاد لسياسة الولايات المتحدة، وصفها بأنها تسعى لتخريب لبنان عبر فرض العقوبات ومنع إعادة الإعمار، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تحاول منع وصول السلاح الذي يحمي لبنان، معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق ما أسماه "إسرائيل الكبرى" التي تشمل عدة دول عربية.