عاجل:

"لوقف الانبطاح السياسي"..حسين الخليل: واشنطن تدفع لبنان نحو الاستسلام وتفتعل صداماً بين الجيش والمقاومة

  • ٤٦


 حذر المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، الحاج حسين الخليل، من خطورة المسار الذي يُراد للبنان أن يسلكه، واعتبر أن الإدارة الأميركية تسعى إلى القضاء على مقومات الصمود والدفاع في البلاد، وتحويله إلى "مستعمرة أميركية - إسرائيلية"، عبر دفعه إلى مسار "التطبيع والاستسلام" وجرّه إلى الاتفاقات الإبراهيمية.

وقال الخليل إن الحكومة اللبنانية، وبفعل ما وصفه بـ"سلطات الوصاية الأميركية والإقليمية"، بدأت اتخاذ قرارات وصفها بـ"الخطيئة"، اعتبرها خطوة أولى في مسار الخضوع الكامل.

وانتقد بشدة تصريحات أعضاء الوفد الأميركي في بيروت، واصفًا إياها بـ"الإملاءات الوقحة"، معتبرًا أنها تمثّل تنصلاً من الاتفاق الذي رعته واشنطن وباريس في تشرين الأول 2024، والذي ينص على وقف كل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية. واتهم الإدارة الأميركية بالتراجع عن تعهداتها أمام الرؤساء اللبنانيين الثلاثة، وبتناقض واضح في مواقف موفديها، بدءًا من مورغان أورتاغوس، مرورًا بتوم براك، وصولًا إلى الوفد الموسع الحالي.

وحذّر الخليل من محاولات أميركية لإحداث فتنة داخلية عبر زجّ الجيش اللبناني في مواجهة مع المقاومة، معتبرًا أن هذه الخطوة تستهدف ضرب الركنين الأساسيين في بنية لبنان: الجيش والمقاومة.

كما رفض الخليل استخدام اتفاق الطائف كمبرر سياسي للقرارات الحكومية الأخيرة، واعتبر أن هذا الاتفاق أقرّ بحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضهم، وهو ما كان واضحًا في كل البيانات الوزارية بعد الطائف. وأبدى خشيته من إعادة فتح أبواب الحرب الأهلية التي جاء الاتفاق أساسًا لوأدها.

وختم بالتأكيد على ضرورة تدخل المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، لوقف ما وصفه بـ"الانبطاح السياسي"، محذرًا من التهديدات المتزايدة للأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وداعيًا إلى تحصين موقف لبنان تجاه ما يحمله الموفدون الدوليون من توجهات تمسّ بسيادته وقراره الوطني.


المنشورات ذات الصلة