سلّطت "الراي الكويتية" الضوء على الاستراتيجية الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي ترفض أي مسار تطبيع مع سوريا ولبنان، مفضّلةً التوسع واحتلال الأراضي بذريعة الأمن.
يرى نتنياهو أن التطبيع يعني الانسحاب من أراضٍ محتلة (كالجولان، مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا)، وهو ما يرفضه رفضاً قاطعاً، مدعوماً بائتلاف يميني متطرف وغطاء أميركي، خاصة خلال عهد دونالد ترامب، الذي اعترف رسمياً بسيادة إسرائيل على الجولان.
أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يعتبر استمرار حالة العداء مع سوريا ولبنان وسيلة للحفاظ على حرية إسرائيل في تنفيذ ضربات عسكرية، والتوسع التدريجي في المناطق الحدودية. كما أن رفضه لأي مفاوضات مع لبنان يعكس أولويته ببقاء الاحتلال، ولو على حساب استقرار المنطقة.
كذلك شدد المقال على أن الدبلوماسية الأميركية، الممثلة بمبعوثها توماس باراك، لا تعمل كوسيط نزيه، بل كامتداد للمصالح الإسرائيلية، ما يُضعف أي رهان لبناني أو سوري على دعم واشنطن لتحقيق انسحابات أو تسويات.
ختامًا، أكدت الصحيفة أن نتنياهو، بدعم حلفائه المتطرفين، اختار بوضوح نهج التوسع الجغرافي والسياسي، على حساب أي فرصة لتسوية حقيقية مع جيرانه.