أصدرت الولايات المتحدة قرارًا بتعليق شامل لمعظم أنواع التأشيرات لحاملي جوازات السفر الفلسطينية، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، في خطوة تتجاوز القيود الأخيرة التي فرضت على الفلسطينيين من قطاع غزة.
ويأتي القرار بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أنها لن تصدر تأشيرات لكبار المسؤولين الفلسطينيين الراغبين في المشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول، مع إلغاء التأشيرات الممنوحة سابقًا. وأكد مسؤول في الوزارة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيكون ممنوعًا من دخول الولايات المتحدة.
وبحسب برقية داخلية بتاريخ 18 آب، وُجّهت إلى جميع السفارات والقنصليات الأميركية، فإن القيود تشمل فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة وفلسطينيي الشتات، وتحظر عليهم الحصول على مختلف أنواع تأشيرات غير المهاجرين، بما فيها تأشيرات الدراسة والعلاج والعمل وزيارات الأقارب. وأوضح المسؤولون أن هذه الإجراءات مؤقتة على الأقل، لكنها أوسع نطاقًا من أي قيود سابقة.
وتنطبق السياسة الجديدة على كل من يحمل جواز سفر فلسطيني فقط، وهو الجواز الذي صدر للمرة الأولى في التسعينيات عقب توقيع اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولا تشمل القيود الفلسطينيين ذوي الجنسيات المزدوجة أو أولئك الحاصلين على تأشيرات سارية.
ولم يتضح سبب اتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت، غير أنه يتزامن مع تصاعد الحديث من عدد من حلفاء الولايات المتحدة عن نيتهم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما أثار انتقادات حادة من إسرائيل ودوائر أميركية.