سخرت وسائل إعلام صينية رسمية من ارتفاع لافت في طلبات البيتزا قرب مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، تزامناً مع العرض العسكري الضخم الذي أقامته الصين في بكين، إحياءً للذكرى الثمانين لانتصارها على اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وبحسب حساب "يويوان تانتيان" المرتبط بالتلفزيون المركزي الصيني (CCTV)، فقد ارتفعت مبيعات مطعم "دومينوز" قرب البنتاغون أكثر من أربعة أضعاف عن مستواها المعتاد عند التاسعة مساء، فيما تضاعفت ثلاث مرات في مطعم "بابا جونز" المجاور في التوقيت ذاته. واعتبرت وسائل الإعلام الصينية أنّ هذا الارتفاع يعكس حجم انشغال موظفي البنتاغون بالعرض العسكري ومتابعته بشكل دقيق.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق على الحدث قائلاً: "اعتقدت أنّه كان مثيراً للإعجاب للغاية، لكنني فهمت سبب قيامهم به… وكنت أشاهد"، وذلك خلال لقائه الرئيس البولندي كارول ناوروكي الأربعاء. وكان ترامب قد وجّه تهنئة إلى الصين عبر منصته "تروث سوشيال"، لكنه في الوقت ذاته اتهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بأنهم "يتآمرون ضد الولايات المتحدة".
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسِث في حديث إلى قناة "فوكس نيوز"، إن واشنطن "لا تسعى إلى صراع مع الصين أو روسيا أو غيرهما"، لكنه شدّد على ضرورة البقاء يقظة، مضيفاً: "نأمل ألا تتحول هذه العروض العسكرية إلى مواجهة فعلية. نحن نعرف جيداً ما نملكه من قوة، وهم يعرفون ذلك أيضاً، ومهمتنا الحفاظ على تفوّقنا في الفضاء والجو والبحر".
وكان العرض العسكري في بكين قد استعرض أحدث ما تملكه الصين من أسلحة، بينها صواريخ باليستية عابرة للقارات، وصواريخ مضادة للسفن، وأنظمة غير مأهولة، وأسلحة ليزرية، إضافة إلى مقاتلات محمولة على حاملات طائرات.
وسائل الإعلام الصينية أشارت أيضاً إلى أنّ نمط ارتفاع الطلب على البيتزا قرب البنتاغون سُجّل في مناسبات سابقة، منها بروفات العرض العسكري الشهر الماضي، وحتى خلال الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران في حزيران الماضي، حيث يُستخدم هذا المؤشر غير الرسمي لقياس ساعات العمل الإضافية لموظفي وزارة الدفاع الأميركية.