"الخماسيّة" تتحرّك وتحذّر وعاصفة ضدّ قرار "توطيني"...
15 September 2024 08:04
كلما ضاقت به جهات الارض الاربعة، يجد الزعيم الاشتراكي وليد جبلاط متنفسه في بلاد "السلاف" الشرقيين، الذين ما بخلوا يوما على حركات واحزاب ومنظمات التحرر الوطني بالدعم والرعاية على مختلف الصعد.
دخلت المانيا على خط مساندة الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية في لعبة التجسس على الشعب اللبناني. ففي 22 من شهر كانون الثاني يناير نشرت وكالة المخابرات الألمانية، التابعة لولاية ساكسونيا في تقريرها عن زيادة كبيرة في عدد أعضاء وأنصار حزب الله اللبناني في السنوات الاخيرة.
لم تخرج السياسات الغربية وتحديدا الاوروبية يوما عن سيرتها المعهودة، باعتبارها احد الادوات التي تعمل لصالح المشروع الصهيوامريكي في المنطقة، وبينما تحضر كل الادبيات المتصلة بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في كل ما يتصل بالشعوب المقهورة، وخصوصا شعوب العالم العربي، نجدها تصاب بالعمى والصمم والبكم عندما يكون الامر متصلا بجرائم العدو الاسرائيلي بحق كل من ينطق بلغة الضاد.
لبنان في مواجهة جديدة مع السياسة الغربية المنحازة لاسرائيل. واذا كان الاجماع شبه مستحيل للتوحد حول موقف واحد لا يضمن الامن والاستقرار للاحتلال فالمطلوب كحد أدنى عدم الوشاية اهل الارض وحقهم بالدفاع عن نفسهم. القرار 1701 يبقى في طليعة الخطة الاميركية المتجددة تجاه لبنان لضعضة المقاومة وهي اوكلت فرنسا حياكة هذه المهمة.
لم يطغى على موضوع فراغ موقع قيادة الجيش اللبناني سوى القرار 1701 الذي بدأ يشكل طوقا سياسيا خارجيا على لبنان. ففي ظل الحديث عن زيارة سرية قام بها مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه مع مسؤولين فرنسيين الى بيروت لمناقشة ما طرحه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان، يبدو أن باريس اخذت على عاتقها نقل الرسائل الاسرائيلية الى لبنان وحزب الله تحديدا.
"طوفان الاقصى" دخل شهره الثاني، وسط تسطير ملحمة اسطورية للفلسطينيين الصامدين في غزة والرافضين لتكرار نكبة جديدة مشابهة لنكبة الـ 1948، ووسط حرب شوارع على أطراف شمال القطاع يتساقط فيها جنود الاحتلال الاسرائيلي "بالجملة" وتتهاوى معهم منظومة الجيش الذي لا يُقهر عبر اصطياد كبير وواسع لفخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية، الميركافا، بكل أجيالها.
بعد انتظار طويل يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة، الثالثة بعد الظهر، في إحياء لذكرى شهداء المقاومة الذين ارتقوا على طريق القدس
العملية المباغتة لحركة حماس ونتائجها الاولية جمدت الوساطات الفرنسية والقطرية وغيرها باعتبار ان الكل يواكب تطور الاوضاع على الارض في فلسطين المحتلة